[١١١] فقل له والجرح لما يندمل |
|
ما هكذا تورد يا سعد الإبل (٣٨) (٣٩). |
______________________________________________________
[١١١] ما هكذا تورد يا سعد الإبل ، مثل قاله مالك بن زيد بن تميم ، في حق أخيه سعد ، وكان مالك أحسن الناس قياما على الإبل ، إلا أنه كان من أحمق الناس ، فزوجه أخوه سعد بامرأة من قومه ، فأدخله عليها ، فظل واقفا على الباب ، فلما رأى سعد ذلك قال : لج لا ولجت الرجم.
فدخل وقعد في الحجرة ، ثم التفت إلى امرأته وعليها برد فقال : لمن هذا البرد؟
فقالت : هو لك بما فيه.
فقال : لا أريد ما فيه ، ولكن البرد هاتيه.
فقالت له : ضع شملتك.
قال : ظهري أحفظ لها.
فقالت ضع العصا.
فقال : يدي أحفظ لها.
فقالت : اخلع نعليك.
فقال : رجلي أولى بهما.
فلما رأت حمقه وثبت فجلست إلى جنبه ، فلما شم الطيب قضى حاجته منها.
فأعطته من طيبها فطلى به استه ، فقالت : دونك لحيتك ، فقال : استي أخبث.
__________________
(٣٨) كما هو مشار إليه في شرح المنظومة برقم ١١١ ، وانظر تفصيل ذلك في : العقد الفريد ٣ / ١٠٨ ، جمهرة الأمثال ١ / ٩٣.
(٣٩) لم يرد البيت في نسخة «ن»