............................................................................
______________________________________________________
وتزل أقدامكم.
في علي نزلت سورة (والعصر * إن الإنسان لفي خسر) إلى آخرها.
معاشر الناس ، آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها ، ونلعنهم كما لعنا أصحاب السبت ، النور من الله في ثم في علي ثم في النسل منه إلى القائم المهدي.
معاشر الناس ، سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ، وإن الله وأنا بريئان منهم ، وأنصارهم وأتباعهم في الدرك الأسفل من النار ، وسيجعلونها ملكا واغتصابا ، فعندها يفرغ لكم أيها الثقلان ، ويرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران.
معاشر الناس ، عدونا كل من ذمه الله ولعنه ، وولينا كل من أحبه الله ومدحه.
ثم ذكر عليهالسلام الأئمة من ولده ، وذكر قائمهم وبسط يده ، وأوصاهم بشعائر الإسلام ، ودعاهم إلى مصافقة البيعة للإمام ، وقال : إنه بأمر الملك العلام.
فقال : معاشر الناس ، قولوا : أعطيناك على ذلك عهدا من أنفسنا ، وميثاقا بألسنتنا ، وصفقة بأيدينا ، نؤديه إلى أولادنا وأهلينا ، لا نبتغي بذلك بدلا ، وأنت شهيد علينا وكفى بالله شهيدا ، قولوا ما قلت لكم ، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين ، وقولوا : الحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، فإن الله يعلم كل صوت وخائنة كل نفس ، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما ، قولوا ما يرضي الله منكم فإن تكفروا فإن الله غني عنكم.
قال زيد : فعند ذلك بادر الناس بقولهم : نعم ، سمعنا وأطعنا على ما أمر