........................................................................
______________________________________________________
وحده غير كاف في إثبات الحقيقة بل المنسبق إلى الذهن عند التجرد عن القرائن هو الأولى ، وفهم غيره في الغالب لا يكون إلا بقرينة.
ولو سلم تردد الذهن بين المعاني المذكورة ، فمن أين حكم بكونه مشتركا لفظيا ، بل يجوز كونه مجازا وحقيقة ، إلا أن كثرة الاستعمال صيرته كذلك وإن لم يبلغ حد الحقيقة.
أو أنه مشترك معنوي ، والجامع هو الأولوية ، وعند التعارض فالاشتراك المعنوي مقدم على الاشتراك اللفظي ، لأن اللفظي على خلاف الأصل ، بل لو حمل على الناصر أو على المحب مما يصح إرادته في المقام مع قطع النظر عن قرينة قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألست أولى» لقضى أيضا بالمطلوب ، لأنه حينئذ قد ذكر العلة وأراد معلولها ، كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة» فإنه أشار إلى تعيينه بذكر العلة وهو كونه كالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيكون هو المستحق دون غيره.
ومن يقل : هلا أتى ب (أولى) أو ما يفيد فائدته مما هو صريح الدلالة على المطلوب وهو الإمامة؟!
فيرده : أنه يلزم على هذا سقوط التمسك بالظواهر ، لجريان الكلام المذكور ، مع أن الأولى في المقام أن يعكس للكلام المذكور ، ويقال : لو أراد غير منصب الخلافة وجب عليه أن يستعمل لفظا صريحا أو ظاهرا فيه رفعا لاحتمال الخلاف ، لعلمه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالأخذ بالظهور مع الاطلاق ، كيف؟! وهو محفوف بهذه القرائن الكثيرة المخرجة للفظ عن ظهوره وتصييره نصا في المطلوب.
ولنا في طريق إثبات المطلوب وجه آخر لم أجد من سبقني إليه ، وهو :