[٢٤٨] يا رب إنا من نبات نعمتك |
|
فلا تصيرنا حصاد نقمتك |
[٢٤٩] كيلا نلاقي أحمد الطهر غدا |
|
منحرفين عن أئمة الهدى |
[٢٥٠] هذا ، وطول العمر لا يستبعد |
|
وكم له نظائر لا تجحد |
[٢٥١] فالخضر أقوى شاهد للحجة |
|
دل بنهج واضح المحجة. |
______________________________________________________
[٢٥٠] هذا جوابٌ عن شبهة اُخرى ، وهي : أنّ من ذكرتم حصر الامامة فعلاً به ممّا يستبعد أو لا يمكن بقاؤه طول هذه المدّة ، وهذا الكلام من الضعف بمكان ، لأنّ الاستبعاد لا يثبت حجّة ، وعدم الامكان يدفعه وقوع مثله في أعمار جماعة كنوح ، ولقمان ، والخضر ، وإدريس ، وعيسى ، والدجّال ، وإبليس ، ممّا هو مسلّم الثبوت بين الجميع.
وقد كتبنا في الفرائد الغوالي في شرح شواهد الأمالي جملة وافرة من المعمّرين ممّا عدّده أهل السنّة ، فاستبعاد هذا هنا ، أو دعوى عدم إمكانه مع إخبار الصادق صلّى الله عليه وآله وسلّم بوقوعه وطول مدّة غيبته حتّى يقال : مات أو هلك! وفي أيّ واد سلك! من أضعف الشبه ، فلا نطيل الكلام بذكر ذلك.
وحينئذٍ فيجري الكلام السابق : فمن هذا الامام؟! وأين هو؟! وهل يصحّ أن ... إلى آخره.
[٢٥١] هذا البيت من إحدى كراماته ومعاجزه عليه السلام ، سمعت ذلك منه ـ قدّس سرّه ـ فإنّه أخبرني يقول : لما نظمت البيت السابق على هذا ، وأردت الاستدلال على الوقوع ببعض الموارد قال لي والدك المرحوم : هلّا ذكرت الخضر واستشهدت بطول عمره وبقائه حتّى الآن؟!
فقلت : لا يحضرني الآن ما أستدل به على إقرارهم بوجوده وبقائه ، ولعلهم لا يقرون بذلك ، فيسقط الاحتجاج والاستشهاد به.
وافترقنا فلما أصبحنا تناولت المسودة لأكتب فيها ما يسنح لي ، وإذا فيها