إلا نبي أو صديق أو شهيدان.
وقد انفرد به قتادة بن دعامة السدوسي ، وكان رأسا في بدعة القدر ، قال علي بن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : إن عبد الرحمن يقول : اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليها ، قال : كيف تصنع بقتادة وابن أبي داود وعمر بن ذر ، وذكر قوما.
وقال معتمر بن سليمان ، عن أبي عمرو بن العلاء : كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شئ ، يأخذان عن كل أحد.
وقال ابن حبان : كان مدلسا على قدر فيه (١٤٩) ، وقال الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (١٥٠) : كان قتادة معروفا بالتدليس.
وقال أبو داود : حدث قتادة عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم (١٥١).
* وأخرج ابن عساكر ـ في ترجمة عثمان عن ابن مسعود ـ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : القائم بعدي في الجنة ، والذي يقوم بعده في الجنة ، والثالث والرابع في الجنة (١٥٢).
قال المناوي : وفيه عبد الله بن سلمة بن عبيدة ، قال الذهبي : ضعفه الدارقطني. انتهى.
قلت : وقال البخاري : لا يتابع في حديثه ، وقال أبو حاتم : يعرف وينكر.
وعن أنس بن مالك ، قال : جاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فدخل إلى بستان فأتى آت فدق الباب ، فقال : يا أنس ، قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة ـ ثم ساق نحو ذلك في شأن عمر وعثمان ـ.
__________________
(١٤٩) تهذيب التهذيب ٤ / ٥٤١ ـ ٥٤٢.
(١٥٠) تذكرة الحفاظ ١ / ١٢٣.
(١٥١) تهذيب التهذيب ٤ / ٥٤٣.
(١٥٢) الجامع الصغير ـ بشرح المناوي ٤ / ٥٣٢.