من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، قضبانا من قضبانها غرسها في جنة الخلد ، فليتول علي بن أبي طالب وذريته من بعده ، فإنهم لن يخرجوهم من باب هدى ، ولن يدخلوهم في باب ضلالة ".
والحافظ الطبراني ، فقد قال الهيثمي : «وعن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم ، وربما لم يذكر زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : من أحب ...
رواه الطبراني ، وفيه : يحيى بن يعلى الأسلمي ، وهو ضعيف " (٢٧).
والمتقي الهندي ، عن مطين ، والباوردي ، وابن شاهين ، وابن مندة ، عن زياد بن مطرف. قال : «وهو واه» (٢٨).
فهؤلاء كلهم رووا هذا الحديث عن (زياد بن مطرف) عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم نعرف تضعيفا منهم لسنده إلا من الهيثمي والمتقي ، وليس إلا ل «يحيى بن يعلى الأسلمي».
فظهر :
١ ـ إن هذا الحديث غير الحديث الآتي.
٢ ـ إن مخرجي هذا الحديث جماعة من الأعلام ، ولم يطعن أحد منهم في سنده.
٣ ـ إنه لم يضعف أحد من رجاله إلا «يحيى بن يعلى الأسلمي» ، وسيأتي تحقيق الحال في ذلك.
* وأما الحديث الثالث فيختلف عن الثاني من وجوه :
__________________
(٢٧) مجمع الزوائد ٩ / ١٠٨.
(٢٨) كنز العمال ١١ / ٦١١ رقم ٣٢٩٦٠ ، منتخب كنز العمال هامش مسند أحمد ٥ / ٣٢.