تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الصراط المستقيم.
رواه النعمان بن أبي شيبة ، عن الثوري ، عن زيد بن حذيفة ، ولفظه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن تستخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدونه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء.
رواه إبراهيم ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم (١).
__________________
١) قال العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في «تحذير العبقري من محاضرات الخضري» (ج ٢ ص ١١ ط بيروت سنة ١٤٠٤) :
كلام الامام الباقلاني في إمامة علي رضياللهعنه في كتابه التمهيد
قال : فإن قال قائل : ما الدليل على إثبات إمامة علي وأنه أهل لما قام به وأسند إليه ومستحق لامامة الأمة؟ قيل له : الدليل على ذلك كمال خلال الفضل فيه واجتماعها له ، لأنه من السابقين الأولين وممن كثر بلاؤه وجهاده في سبيل الله وعظم عناؤه في الإسلام. وعن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم مع ماله من القرابة الخاصة وتزويج النبي صلىاللهعليهوسلم إياه بنته وكريمته فاطمة رضي الله تعالى عنها ، وما روى فيه من الفضائل المشهورة عن النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم «وسرد منها جملة وافرة» ثم قال : هذا مع ما ظهر من إعظام كافة الصحابة له وإطباقهم على علمه وفضله وثاقب فهمه ورأيه وفقه نفسه وقول مثل عمر فيه (لولا علي لهلك عمر) وكثرة مطابقتهم له في الأحكام وسماع قوله في الحلال والحرام ، ثم ما ظهر من فقهه وعلمه في قتال أهل القبلة من استدعائهم ومناظرتهم وترك مبادأتهم والنبذ إليهم قبل نصب الحرب معهم وندائه «لا تبدءوهم بالحرب حتى يبدءوكم ولا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح ولا يكبس بيت ولا تهج امرأة» ، وفي رواية (ولا يكسر بيت) ورده رحالات القوم إليهم وترك اغتنام أموالهم وكثرة تعريفه وندائه على ما حصل في قبضته من أموالهم وكثرة الأمر لابن عباس وغيره بقبول شهادة أهل البصرة وصفين إذا اختلطوا