__________________
يعد بعد ، وهو المهدي المغيب ، ويترقبون ظهوره كل حين ليحكم ويملأ الأرض عدلا.
وإن هؤلاء الاثنا عشرية يسمون أنفسهم الإمامية ، ويكادون يقصرون الاسم عليهم ، كما يسمون أنفسهم جعفرية نسبة إلى الإمام جعفر الصادق ، لأنهم يأخذون بفقهه ، ويتبعون آراءه في العقائد وفي الأحكام الفقهية ، فهو إمامهم في الأصول وفي الفروع معا.
وقال أيضا في كتابه «تاريخ المذاهب الإسلامية» ص ٤٩ ط دار الفكر العربي :
ويستدلون على تعيين علي رضياللهعنه بالذات ببعض آثار عن النبي صلىاللهعليهوسلم يعتقدون صدقها ، وصحة سندها ، مثل : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ومثل : أقضاكم علي ، ومخالفوهم يشكون في نسبة هذه الأخبار إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم.
ويستدل الامامية أيضا باستنباطات استنبطوها من وقائع كانت من النبي صلىاللهعليهوسلم ، ومنها أن النبي صلىاللهعليهوسلم لم يؤمر على علي أحدا من الصحابة قط ، حيثما انفرد عن رسول الله في غزوة أو سرية كان هو الأمير. بخلاف أبي بكر وعمر وغيرهما من كبار الصحابة ، فإنهم كانوا أحيانا أمراء ، وأحيانا تكون الإمرة لغيرهم ، وليس ادل على ذلك من جيش أسامة الذي اوصى به النبي صلىاللهعليهوسلم من بعده فقد كان فيه أبو بكر وعمر ، وأنهم يعتقدون أن النبي صلىاللهعليهوسلم قد بعثهما في جيش أسامة لكيلا ينازعا عليا في الخلافة التي أوصى بها في اعتقادهم.
ويقولون أيضا عند ما جعل أبا بكر أميرا للحج ، ونزلت سورة براءة أرسل عليا ليتلوها على الناس في موسم الحج ، ولم يجعل ذلك لأبي بكر ، مع أنه كان الأمير.
وقال الفاضل المعاصر الدكتور محمد عجاج الخطيب في «المختصر الوجيز في علوم الحديث» ص ٢٠٣ ط مؤسسة الرسالة سنة ١٤٠٧ :
إن كل من قاتل عليا عالما فهو فاسق مردود الرواية والشهادة لخروجهم على الإمام