أهل البيت أولا :
يقول ابن تيمية : إن بني هاشم أفضل قريش ، وقريش أفضل العرب ، والعرب أفضل بني آدم ، كما صح عن النبي (ص) قوله في الحديث الصحيح : (إن الله اصطفى بني إسماعيل ، واصطفى كنانة من بني إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى بني هاشم من قريش) ..
* وفي السنن أنه شكا إليه العباس أن بعض قريش يحقرونهم ، فقال : (والذي نفسي بيده ، لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم لله ولقرابتي) ..
* ثم قال : وإذا كانوا أفضل الخلائق فلا ريب أن أعمالهم أفضل الأعمال (١٢١).
ولا ريب أن أهل البيت أفضل بني هاشم :
يقول ابن تيمية في الموضع ذاته : وفي صحيح مسلم عنه (ص) أنه قال يوم غدير خم : (أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي).
وظاهر أن ابن تيمية لا يريد أن يذكر مقدمة الحديث : (إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ... وأهل بيتي) لأنه لا يريد أن يرى الأمر جليا بوجوب التمسك بأهل البيت!
ويمكن أن يضاف إلى هذا كثير :
* (اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) علي وفاطمة والحسن والحسين ، ولا أحد سواهم (١٢٢) .. (إنما يريد الله ليذهب
__________________
(١٢١) ابن تيمية / رأس الحسين : ٢٠٠ ـ ٢٠١.
(١٢٢) صحيح مسلم ـ فضائل الصحابة ـ : ح ٢٤٢٤ ، سنن الترمذي : ح ٣٢٠٥ و ٣٧٨٧ و ٣٨٧١ ، مسند أحمد ٤ / ١٠٧ و ٦ / ٢٩٢ و ٣٠٤ ، مصابيح السنة ٤ / ١٨٣