(أنت أخي في الدنيا والآخرة) ، أو : (أنت أخي وأنا أخوك) (١٣٩). فكان رسول الله (ص) سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد ، وعلي بن أبي طالب ، أخوين (١٤٠).
* وفي سائر حروبه كان لواؤه (ص) أو راية المهاجرين بيد علي (ع) (١٤١).
* وفي خيبر بعث أبا بكر براية ، فرجع ولم يصنع شيئا ، فبعث بها عمر ، فرجع ولم يصنع شيئا ، فقال : (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبدا ، ولا يرجع حتى يفتح عليه) فدعا عليا ودفع إليه الراية ودعا له ، فكان الفتح على يديه (١٤٢).
وفي عبارة بعضهم : بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه ، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه (١٤٣) .. وفي عبارة بعضهم : فعاد يجبن أصحابه ويجبنونه! (١٤٤).
* ويقول لأصحابه : (إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) فيستشرفون له ، كل يقول : أنا هو؟ وفيهم أبو بكر وعمر ،
__________________
(١٣٩) مسند أحمد ١ / ٢٣٠ ، سنن الترمذي ج ٥ ح ٣٧٢٠ ، مصابيح السنة ج ٤ ح ٤٧٦٩ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٢ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٧١ ، دلائل النبوة ـ للبيهقي ـ ٤ / ٢٠٩.
(١٤٠) سيرة ابن هشام ٢ / ١٠٩.
(١٤١) الإصابة ٢ / ٣٠ ترجمة سعد بن عبادة.
(١٤٢) المصنف ـ لابن أبي شيبة ـ : ج ٧ فضائل علي ح ١٧ ، سنن النسائي ج ٥ ح ٨٤٠٢ ، الخصائص ـ بتخريج الأثري ـ : ح ١٤ وصححه ، المستدرك ٣ / ٣٧ وصححه ووافقه الذهبي ، سيرة ابن هشام ٣ / ٢١٦ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٢ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢١٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٧٣.
(١٤٣) ابن أبي شيبة / المصنف ٧ / ٤٩٧ ح ١٧ فضائل علي.
(١٤٤) الحاكم والذهبي / المستدرك ٣ / ٣٧ وتلخيصه.