وقال في رثاء دار النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم :
وَقَفْتُ عَلى دارِ النَّبِيِّ مُحَمَّـدٍ |
|
فَأَلْفَيْتُها قَدْ أَقْفَرَتْ عَرَصاتُها |
وَأَمْسَتْ خَلاءً مِنْ تِلاوَةِ قَارِىَ |
|
وَعُطِّلَ مِنْها(١) صَوْمُها وَصَلاتُها |
وَكانَتْ مَلاذاً لِلْعُلُومِ وَجُنَّة ً |
|
مِنَ الْخَطْبِ يَغْشى الْمُعْتَقِينَ صَلاتُها |
فَأَقْوَتْ مِنَ السّاداتِ مِنْ آلِ هاشِم |
|
وَلَمْ يَجْتَمِعْ بَعْدَ الْحُسَـيْنِ شُتاتُها |
فَعَيْنِي لِقَتْلِ السِّبْطِ عَبْرى وَلَوْعَتِي |
|
عَلى فَقْدِهِ(٢) ما تَنْقَضِي زَفَراتُها |
فَيا كَبِدِي كَمْ تَصْبِرِينَ عَلى الاَذى(٣) |
|
أمَا آنَ أنْ يغْني إذَنْ حَسَراتُها؟!(٤) |
(من الطويل)
* * *
__________________
(١) في البابليّات : فيها.
(٢) في البابليّات : فَقْدِهِمْ.
(٣) الاَسى / خ ل.
(٤) مثير الاَحزان : ١١٥ ، البابليّات ١ / ٧٥ ، وفيه الاَبيات : الاَوّل والثاني والرابع والخامس فقط.