|
تَرْضى بهِ عَنّا ، وَتَجْعَلَ حَرَكاتنا وَسَكَناتنا صادِرَةً عَنْ إلْهامِكَ لَنا ما فيهِ زِيادَةَ السعاداتِ بالعِباداتِ ، وَتَصُونَنا عَنْ مَواقِفِ(١) النَداماتِ وَالجِناياتِ(٢) ، وأنْ تَتَقدّمَ مِنَ المَلَكَيْنِ الحافِظَينِ أنْ لا يَكْتُبا عَليْنا فيهِ إلاّ ما يُقَرّبُنا إلَيكَ ، وَيَزيدُنا إقْبالاً مِنْكَ عَلَيْنا وَإقْبالاً مِنّا عَلَيْكَ ، وأنْ تَتَجاوَزَ عَمّا يَقْتَضي مُعاتَبَةً مِنّا ، أوْ مُجانَبَةً ، أوْ مُغَابَنَةً ، أوْ خِجَالةً ، أوْ نُقْصاناً ، أوْ هَواناً ، أوْ امْتِحاناً ، أوْ تَهَبَنا ما بَيْنَنا وَبيْنَكَ وأنْ تَسْتَوْهِبَ لَنا ما بَيْنَنا وبَيْنَ مَنْ سِواكَ(٣) ، وَتَعْفُوَ عَمّا قَصّرْنا فيهِ مِنَ الاسْتدْراكَ ، ولا تَفْضَحْنا بَيْنَ الرَوْحانِيّينَ مِنَ المَلائكَةِ ، وأرْواحِ المؤمِنينَ(٤) ، وعِنْدَ سَيّدِنا خاتَمِ النبِيّينَ والمُرْسَلينَ ، وأنْ تُدْخِلَنا في حِماهُ وحِمى عِتْرَتِهِ الطاهِرينَ ، وحِمى الرحْمَةِ الّتيِ تَفَضَّلْتَ بها عَليْنا بالاِنْسَاءِ وَالبَقاء(٥) ، مَعَ العِلْمِ بِما يَصْدُرُ مِن سوء الآراء وغلطِ الاَهْواءِ ، وَلا تُخْجِلْ رَسُولَكَ مُحَمّـداً الْعَزِيزَ عَلَيْكَ ، وَعِتْرَتَهُ المُعَظّمِينَ لَدَيكَ ، إنّ عِتْرَتَهُمْ وَرَعِيَّتَهُمْ لا تُضَيقُ عَلَيْهِمْ سَعَةَ رَحْمَتِكَ ، وَأنْ تَسْتُرَ عَلَى مُخَالَفَتِكَ وَعَدَمِ طاعَتِكَ(٦) ، برَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الراحِمين. |
__________________
(١) في «ر» و «ط» : موافق.
(٢) في «ط» : الغرامات والخيانات.
(٣) من قوله : «وأن تستوهب ...» إلى هنا لم يرد في «ط» و «ر».
(٤) في «ر» : النبيين.
(٥) في «ش» : والنعماء بدل والبقاء.
(٦) وفي «ر» : وأن نستمر على عدم مخالفتك وعدم مخالفة خاصتك.