كأن لم تكن تدري الاعادي لزينب |
|
مقام رفيع عاطر الروض مؤنف |
لها خلق كالفجر عمت ظلاله |
|
ومكرمة باتت على الناس تشرف |
وقاست خطوبا وهي مهضومة الحشا |
|
كما هضم المظلوم والمتحيف |
مصاب غدت تبكي العيون له دما |
|
وكل محب دمعه متوكف |
لها في عراص الطف اسمى مواقف |
|
يذل لها جيش العدو ويرعف |
ففي كربلا قد ساندت ثورة الابا |
|
فلم تخش من جور ولا تتخوف |
اتت زينب للشمر تشفي غليلها |
|
لتزجره طورا واخرى تعنف |
تقول له هل ترض بالغدر شيمة |
|
وقد جئت بالامر الذي ليس يوصف؟ |
اتجهل مَن مِن فضله غمر الورى |
|
امام الهدى والزاهد المتعفف؟ |
ولست بناسٍ يوم سيقت بشجوها |
|
الى الشام في ظهر الهوازل تردف |
ومن حولها ايتام ال محمد |
|
تساق وفي قيد من الذل ترسف |
باقوالها هزت عروش امية |
|
وليس يخفها نازل متطرف |
وقد رفعت للحق اعظم راية |
|
يضج لها الدهر الغشوم ويعصف |
اليك ابنة الزهراء غر قصائد |
|
منشّرة والقلب باسمك يهتف |
١٩٩٦