عاشت العرب بليل جائر |
|
وتغشى الجهل فيها وعراها |
لانظام عادل يخضعها |
|
سفكت من ذلك الهول دماها |
وأدت لفلاذها عن سفه |
|
خشية الاملاق ان يفني قواها |
سامها الخسف ولولا احمد |
|
لم يكن ينجو من الغي حماها |
وغدت في ظل عيش آمن |
|
فوق هام النجم تزهو بعلاها |
* * *
ايها المبعوث في امته |
|
رحمة ما عمّت الدنيا سواها |
قد حباك اله من افضاله |
|
مثلا عليا ومجدا لا يضاهى |
فسرت في كل قلب نابض |
|
موجة الحب وللنفس هداها |
التعاليم التي جئت بها |
|
دولة القرآن قد شاد بناها |
جئت للعالم فجراً ابلجا |
|
مثلما الشمس تجلّت في سماها |
ايها المختار قد عاد لالنا |
|
فجرك البكر الذي عمّ الجباها |
عاد بالاسلام فأجتاح المدى |
|
واضاء الارض طرّاً اذ علاها |
فاذا الايمان فجر زاحف |
|
برؤى مشبوبة الابداع تاها |
انها ثورة فكر نيّر |
|
بالدم الحر وبالنور بناها |
١٩٨٥م