فقدت رسول الله من للحقِّ جلَّ له المقام
* * *
جار الحياة وعصرها عصرٌ يُسَربِلُهُ الظلام
فكأنهَّ مُذ جاءها وزَها بها بدرٌ تمام
فأنار للمتخبطين سبيلهم وهو المرام
ودعا إلى الإسلام رائده المحبة والوئام
ذاك النبيُّ المصطفى سجدت له الأمم العظام
لم أنسَ ما مرَّت به الأهوال والكُرَبُ الجسَام
لاقى نوائِبُ جمةٍ وتعالتِ الهُوجُ الطغام
* * *
مولاي ذكرك خالدٌ يزهو به المجدُ الرُكام
ولَأَنت في الجيش العرمرم ليثه الصلب الهمام
ذكراك تبعث في القلوب الطهر يصحبه السلام
فلقد أتيتك نادباً والقلب يُصليهِ الضِرام
١٩٥٧ م