تدعو إلى نشر المعارف والنُّهى |
|
فتُنِيرُ فوقَ سمائِها قنديلا |
والحقُّ ما وطأ الضَّلالُ طريقه |
|
حتى ضفرتَ لمجدهِ إكليلا |
هذي النفوس على هواك تزاحمتْ |
|
تَخِذَتكَ ظِلاًّ وارفإ وظليلا |
تهفو وإن يَعُدَ المزار مشوقة |
|
لجلال ذكرك بكرةً وأصيلا |
* * *
يابن الغطارف من قريش المصطفى ال |
|
مختار يا من كان أحكم قيلا |
أكبَرتُ يومك ما بعثتَ لأٌمةٍ |
|
إلا لتبنيَ مجدها المأمولا |
جئت الحياة وأنت أكبر مصلحٍ |
|
أمسى يزيحُ الظُّلمَ والتهويلا |
يا خائض الغمرات كم قاسيتها |
|
مِحَناً تضيقُ لها الصُّدور طويلا |
مَنْ قاوم الفوضى وشنَّ على الخنا |
|
حرباً ، فأضحى جمعها مخذولا؟ |
وقضى على الجهل المقيت فلم يدعْ |
|
شعباً يظلُّ بغيه مجبولا |
مَنْ حطَّمَ الأوثانَ بعد عروشِها |
|
وبِنَصْرِهِ كان الإله كفيلا؟ |
وَسَطَا بكُلِّ صلابةٍ وبسالةٍ |
|
يومَ القِراعِ وقاوَمَ التَّضليلا |
مُستعذِباً وِردَ الرَّدى لا ينثني |
|
جزعاً يدِكُّ روابياً وسهولا |
و أقامَ للإسلامِ ديناً محَكَماً |
|
وهَدى النُّفوسَ شبيبةً وكهولا |
نَشَرَ العدالةَ والمساواةَ التي |
|
سَدَّتْ على البَغيِ الذَّميم سبيلا |
دوَّى كليثِ الغاب لا ينتابهُ |
|
خَوَرٌ وأردى المُشرِكِينَ فُلُولا |
* * *
يا مَنْ بِهِ العلياءُ تفخَرُ والنّدى |
|
شوقاً تُهَشُّ لَهُ الدُّنى تهليلا |