لما سرى ظعن الحسين ، وفيه للتقوى مثال
وتحفة الاملاك تكسوها المهابة والجلال
يا قاصدا ارض العراق ، وارضه حرب سجال
بوركت من مثل تفاخر فيك ايام طوال
ومناضل لا يستكين وما بهمته كلال
قد سرت كالليث الهصور اثار عزمته القتال
وشهرت سيفك لاتهاب ، وانت للعليا مثال
في وجه جيش مستبد فيه بان الانخذال
وقست قلوبهم وهم لاشك اجلاف سقال
لهفي على رهط النبي ورزؤهم داء عضال
ظلوا عطاشى ظامئين وقربهم ماء زلال
مولاي رزؤك خالد في كل قلب لايزال
ولانت قدست الخلود وحسبنا فيك الكمال
* * *
أأبا علي ، تلك تضحية يشع بها الجلال
قامت بوجه الحق تدعم صرحة العالى رجال
اعظم بها من نهضة في الدهر ليس لها زوال
فجرت بك الحقب الطوال وشد بموقفك النضال
ايلول ١٩٥٣