مع ان الدعاء واستجابة الدعاء من مسائل القضاء والقدر الالهي ، ولا ينافي الدعاء الرضا بالقضاء والحكمة الالهية ، ولا مجال لنا للبحث اكثر حول هذا الموضوع.
ليالي القدر
لابد ان نحتذي في سلوكنا وحياتنا خطى قادة الدين ، ولابد من التزود من هذه الفرصة الثمينة وهي ليالي القدر ، والعشرة الاخيرة من شهر رمضان المبارك.
يقول القرآن الكريم : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) وقد ذكرت هذا الآية الشريفة خلال آيات الصوم ولعل في ذلك دليلاً على تميز هذا الشهر المبارك بالدعاء والاستغفار ، وكان أئمة الدين يهتمون كثيراً بليالي القدر ، والاحياء فيها.
وكان الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) لا يمد فراشه في العشرة الاخيرة من شهر رمضان المبارك ، وذلك لأنه كان يعتكف في المسجد ، ويتفرغ للعبادة والدعاء مع خالقه ، وكان الامام زين العابدين ( عليه السلام ) لا ينام أي ليلة من ليالي شهر رمضان ، ويقضي الليل اما بالدعاء أو الصلاة أو بإعانة الفقراء والضعفاء ، وفي السحر كان يتلو الدعاء الذي يعرف بدعاء أبي حمزة الثمالي.