وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ ، فَتَطَاوَلْنَا لَهَا (١) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: ادْعُوا عَلِيّاً. فَأَتَى أَرْمَدَ ـ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ ، وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ ، دَعَا رَسُولُ اللهِ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي (٢).
وفي رواية «أهل بيتي». لفظا واحدا ، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر.
[و] رواه مسلم بن حجاج في مسنده الصحيح (٣) عن قتيبة بن سعيد ، وعن محمد بن عباد جميعا عن حاتم هكذا بطوله:
ورواه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه (٤) عن قتيبة ، عن حاتم وقال هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.
وطرق هذا الحديث مستوفاة ـ في باب الشتم من كتاب القمع (٥).
__________________
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرَّ مُعَاوِيَةُ بِسَعْدٍ فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ ..
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «فَتَطَاوَلَ لَهَا النَّاسُ ...».
(٢) وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ بِسَنَدَيْنِ آخَرَيْنِ فِي الْحَدِيثِ (٥) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٨ ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ فَقَطْ.
(٣) رواه في الحديث (٣) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل من صحيحه: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٩. ورواه عنه في الباب (٣٨) من الأربعين المنتقى.
(٤) في الحديث: (٣٧٢٤) وهو الحديث (١٣) من باب مناقب عليّ عليه السلام من سنن الترمذي: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣٨ ، ورواه عنه الحموئي في الباب (٦٩) في الحديث (٣١٩) من فرائد السمطين: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٧ ط بيروت.