يَرِدُ المِيَاهَ حَضِيْرَةً وَنَفِيْضَةً (٨)
والحَضِيْرَةُ : الجَماعَةُ ، والنَّفِيْضَةُ : الواحِدُ.
والنُّفَاضُ : الفَقْرُ وخِفَّةُ الزّادِ. وفي الحَدِيث (٩) : «النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ». أي إذا خَفَّتْ أزْوَادُهم بالبادِيَةِ جَلَبُوا إبِلَهم. وأنْفَضَ القَوْمُ : فَنِيَ زادُهم.
وقَوْلُه :
تَرى كُفْأَتَيْهِ تُنْفِضَانِ (١٠) ..
أي تُذْهِبُ كُلَّ شَيْءٍ في بُطُونِها من أوْلادِها ، من قَوْلهم : نَفَضَتِ النّاقَةُ بوَلَدِها : أي رَمَتْ به.
وأنْفَضَتِ الإبلُ : نُتِجَتْ كُلُّها.
ودَجاجَةٌ مُنْفِضٌ : كَفَّتْ عن البَيْض.
والنّافِضُ : الحُمّى ، ورِعْدَتُها : نَفَضَانُها ، وبه نافِضٌ. وحُمّى نَفَضى ـ على وَكَرى ـ : ذاتُ نافِضَةٍ.
والنَّفْضُ : من قُضْبَانِ الكَرْمِ بَعْدَ ما يَنْضُر الوَرَقُ قَبْلَ أنْ تَتَعَلَّقَ حَوَالِقُه (١١) ، وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ ، الواحِدَةُ نَفْضَةٌ.
والنِّفَاضُ (١٢) : من أُزُرِ الصِّبْيَانِ ، يُقال : أتانا وما عليه نِفَاضٌ : أي شَيْءٌ من
__________________
(٨) وعجز البيت : ورد القطاة اذا اسمال التبع ، وقد ورد معزواً للفرزدق في العين ، وبلا عزوٍ في الجيم : ١ / ٢٠٣ والمقاييس ، وعُزِيَ لسعدى بنت الشمردل الجهنية في الأصمعيات : ١٠٦ والعباب والتكملة (حضر) ، وللجهنية في التهذيب : ٢ / ٢٨٣ و ٤ / ٢٠٢ و ١٢ / ٤٥ و ٤٥٥ ، ولسلمى الجهنية في الجمهرة : ١ / ١٩٥ والصحاح ، وللهذلي في المخصص : ٩ / ٥٥ ، ولسلمى أو سعدى الجهنية في اللسان والتاج.
(٩) كذا في الأصول ، وليس حديثاً إنما هو مَثَلٌ ، وقد ورد في التهذيب والمقاييس والصحاح والمستقصى : ١ / ٣٥٣ ومجمع الأمثال : ٢ / ٣٠٠ والعباب واللسان والقاموس.
(١٠) البيت لذي الرمة ، وقد ورد في ديوانه : ٢ / ١١٣٧ ، وتمام البيت فيه :
كلا كفاتيها تنفضان ولم يجد |
|
له ثيل سقب في النتاجين لامس |
(١١) في الأصول : يتعلق خَوالِفُه ، والتصويب من العين والتهذيب والعباب والتكملة واللسان والتاج.
(١٢) في ك : والنقاض.