الفرَّاء : تَسَيَّأَتِ الناقةُ : إذا أرسَلَتْ لبنها من غير حَلْبٍ. قال وهو السَّييء. وقد انْسَيَأَ اللبنُ.
فصل الشّين
شأشأ
أبو زيد : شَأْشَأْتُ بالحمار ، إذا دَعَوْتَه ، وقلت له : تَشُؤْ ، تَشُؤْ. وقال رَجل من بنى الْحِرمَازِ : تَشَأْ ، تَشَأْ ، وفتح الشين.
شطأ
شَطْءُ الزَرْعِ والنباتِ : فِرَاخُهُ ، والجمع : أشطاءُ.
وقد أَشْطَأَ الزَّرْعُ : خرج شَطْؤُهُ. قال الأخفش : فى قوله تعالى (أَخْرَجَ شَطْأَهُ)أى طَرَفَهُ.
أبو عمرو : شطَأت الناقة شَطْأً ، شَددْتُ عليها الرَحْلَ.
وشاطئُ الوادى : شَطُّهُ ، وجانبُهُ. وتقول : شَاطِئُ الأودية ، ولا تجمَعُ.
وشاطَأْتُ الرجُلَ : إذا مشيت على شاطئٍ ، ومشى هو على الشاطئ الآخر.
شقأ
شَقَأَ نابُ البعير شَقْأً وشُقُوءًا : طَلَعَ.
أبو زيد : شَقَأَ شَعْرَهُ بالِمُشْطِ شَقْأً : فَرَّقَهُ.
قال : والمَشْقَأُ : المَفْرِقُ ، والْمِشْقَأُ بالكسر : المشط. وشَقَأْتُه بالعصا شَقْأً : أصَبْتُ مَشْقَأَهُ ، أى مفرِقه (١).
شنأ
الشَّنَاءَةُ ، مثال : الشَنَاعَةِ : البُغْضُ.
وقد شنَأته شَنْئاً ، وشُنْئاً ، وشِنْئاً ، ومَشنأ ، وشَنَآناً ، بالتحريك ، وشَنْآناً ، بالتسكين ، وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى : (شَنَآنُ قَوْمٍ) ؛ وهما شاذَّان ، فالتحريك شاذٌّ فى المعنى ؛ لأن فَعَلَانَ ، إنما هو من بِنَاءَ ما كان معناه الحركة والاضطراب ، كالضَرَبَانِ ، والْخفَقَانِ ؛ والتسكينُ شاذٌّ فى اللفظ ، لأنه لم يجئ شيء من المصادر عليه.
قال أبو عبيدة (٢) : الشَّنَانُ ، بغير هَمْزٍ ، مثل الشَّنآنِ ، وأنشد للأحوص :
وما العَيْشُ إلَّا ما تَلَذُّ وتَشْتَهِى |
|
وإنْ لَامَ فيه ذو الشَّنَانِ وفَنَّدَا |
وشُنِئَ الرجُلُ ، فهو مشنوءٌ ، أى مُبْغَضٌ ، وإن كان جميلا.
ورجُلٌ مَشْنَأٌ ، على مَفْعَلٍ ، بالفتح ، أى : قبيح المنظر. ورَجُلَانِ مَشْنَأٌ ، وقومٌ مَشْنَأٌ.
والْمِشْنَاءٌ ، بالكسر ، على مفعالٍ ، مثلُهُ.
وتشانَؤُوا ، أى تباغضوا. وقولهم : لا أبَا لِشَانِئِكَ ، ولا أَبَ لِشَانِئِكَ ، أى : لِمُبْغِضِكَ ، قال ابن السكيت : وهى كنايةٌ عن قولهم : لا أبا لك
__________________
(١) المفرق والمفرق كمقعد ومجلس : وسط الرأس ؛ وهو الذى يفرق فيه الشعر.
(٢) فى المطبوعة : «عبيد» وما هنا موافق لما فى نسختى المدينة ، ودار الكتب ، ولما فى التاج.