واحْقَوْقَفَ الرملُ والهلالُ ، أى اعوجَّ.
قال العجاج :
طَىَّ الليالِى زُلَفَا فزُلَفَا (١) |
|
سَمَاوَةَ الهلالِ حتّى احْقَوْقَفا |
وفى الحديث أنّه عليه السلام مَرَّ بظبىٍ حَاقِفٍ فى ظلِّ شجرة ، وهو الذى انحنى وتثنَّى فى نومه.
والْأَحْقَافُ : ديارُ عادٍ. قال الله تعالى : (وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ).
حلف
حَلَفَ أى أقسم ، يَحْلِفُ حَلْفاً وحَلِفاً ومَحْلُوفاً. وهو أحد ما جاء من المصادر على مَفْعُولٍ ، مثل المجلودِ ، والمعقولِ ، والميسور (٢) ، والمعسور.
وأَحْلَفْتُهُ أنا وحَلَّفْتُهُ واسْتَحْلَفْتُهُ ، كلُّه بمعنىً.
والحِلْفُ بالكسر : العهدُ يكون بين القوم.
وقد حَالَفَهُ ، أى عاهده. وتَحَالَفُوا ، أى تَعَاهدوا.
وفى الحديث أنّه صلّى الله عليه وسلم «حَالَفَ بين قُريش والأنصار» ، يعنى آخَى بينهم ؛ لأنَّه لا حِلْفَ فى الإسلام.
والْأَحْلَافُ الذين فى شِعر زهيرٍ (٣) ، هم أَسَدٌ وغَطَفَانُ ، لأنهم تَحَالَفُوا على التناصر.
والأَحْلَافُ أيضا : قومٌ من ثَقيفٍ ، لأنّ ثقيفاً فرقتان : بنو مالك ، والْأَحْلَافُ.
والْحَلِيفُ : المُحَالِفُ. ويقال لبنى أسدٍ وطيئٍ : الحَلِيفَانِ. ويقال أيضاً لفزارة ولِأَسدٍ : حَلِيفَانِ ؛ لأنّ خزاعة لما أَجْلَتْ بنى أسدٍ عن الحرم خرجتْ فَحَالَفَتْ طيّئاً ثم حالفت بنى فزارة.
ورجلٌ حَلِيفُ اللسان ، إذا كان حديدَ اللسان فصيحاً.
وقولهم «حَضَارِ والوزنُ مُحْلِفَانِ» ، وهما نجمانِ يطُلعان قبل سهيلٍ فيظنُّ الناس بكلِّ واحدٍ منهما أنّه سُهيلٌ ، فَيَحْلِفُ واحدٌ أنه سهيل ويَحْلِفُ آخرُ أنَّه ليس به. ومنه قولهم : كُمَيْتٌ مُحْلِفَةٌ.
قال الشاعر (٤) :
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ |
|
كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَدِيمُ (٥) |
__________________
(١) قبله :
ناج طواه الأين مما وجفا
(٢) عن المخطوطة واللسان.
(٣) وهو قوله من معلقته :
ألا أبلغ الأحلاف عنى رسالة |
|
وذبيان هل أقسمتم كل مقسم |
قوله فى قصيدة أخرى :
تداركتما الأحلاف قدثل عرشها |
|
وذبيان قد زات بأقدامها النعل |
(٤) ابن كلحبة اليربوعى ، واسمه هبيرة بن عبد مناف ، وكلحبة أمه
(٥) قبله :
نسأئلني بنو جشم بن بكر |
|
أغراء العرادة أم بهيم |
ونسبه فى الأساس لخالد بن الصقعب وفى المفضليات نسبه لسلمة بن الخُرْشُبِ من قصيدة ، وكذلك لكلحبة العرينى من قصيدة