الخلق : غُلٌ قَمِلٌ. وأصله أنَ الغُلَ كان يكون من قِدٍّ ، وعليه شعرٌ ، فيَقْمَلُ.
وغَلَلْتُ يده إلى عنقه ، وقد غُلَ فهو مَغْلُولٌ. يقال : ما لَهُ أُلَّ وغُلَ (١).
والغُلُ أيضا والغُلَّةُ : حرارة العطش ، وكذلك الغَلِيلُ. تقول منه : غُلَ الرجلُ يُغَلُ غَلَلاً ، فهو مَغْلُولٌ ، على ما لم يسمَّ فاعله.
والغَلِيلُ : الضِغْنُ والحقدُ ، مثل الغُلِ.
والغَلِيلُ : النوى يُخْلَطُ بالقَتِّ ، تُعْلَفُهُ الناقةُ. قال علقمة :
....... غُلَ لها (٢) |
|
ذو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ |
وغَلَّهُ فانْغَلَ ، أى أدخله فدخل. قال بعض العرب : «ومنها ما يَغُلُ» يعنى من الكباش ، أى يدخل قضيبَه من غير أن يرفع الأَلْيَةَ.
وغَلَ أيضاً : دخل ، يتعدَّى ولا يتعدّى.
يقال : غَلَ فلانٌ المفاوزَ ، أى دخلَها وتوسّطها.
وغَلَ من المَغْنَمِ غُلُولاً ، أى خان. وأَغَلَ مثله.
وغَلَ الماءُ بين الأشجار ، إذا جرى فيها ، يَغُلُ بالضم فى جميع ذلك.
وتَغَلْغَلَ الماء فى الشجر ، إذا تخلّلها. قال ابن السكيت : لم نسمع فى المَغْنَمِ إلَّا غَلَ غُلُولاً ، وقرئ : (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ) و «يُغَلَ» قال : فمعنى يَغُلَ يخون. ومعنى يُغَلُ يحتمل معنيين : أحدهما يُخَانُ ، يعنى أن يؤخذ من غنيمته والآخر يُخَوَّنُ ، أى يُنْسَبَ إلى الغُلُولِ.
قال أبو عبيد : الغُلُولُ فى المَغْنَمِ خاصَّةً ، ولا نراه من الخيانة ولا من الحقد. وممَّا يبيّن ذلك أنّه يقال من الخيانة أَغَلَ يُغِلُ ، ومن الحقد غَلَ يَغِلُ بالكسر ، ومن الغُلُولِ غَلَ يَغُلُ بالضم.
وغَلَ البعيرُ أيضاً ، إذا لم يَقْضِ رِيَّهُ.
وأَغَلَ الرجلُ : خان. قال النمر :
جَزَى الله عنا حَمْزَةَ ابنةَ نَوْفَلٍ |
|
جزاءَ مُغِلٍ بالأمانة كاذبِ |
وفى الحديث : «لا إغْلَالَ ولا إسْلَالَ» ، أى لا خيانة ولا سرقة ، ويقال لا رشوةَ.
وقال شُرَيح : «ليس على المستعير غير المُغِلِ ضمانٌ». وقال النبى صلى الله عليه وسلم : «ثلاثٌ لا يُغِلُ عليهن قلبُ مؤمنٍ» ومن رواه «يَغِلُ» فهو من الضغنِ.
وأَغَلَّتِ الضياعُ ، من الغَلَّةِ. قال الراجز :
__________________
(١) فى اللسان : «أُل : دُفع فى قضاء. و (غُلَ) : جُنّ فوضع فى عنقه الغُلّ».
(٢) تمامه :
سلاءة كعصا النهدى غل لها