أصّ وأما الهمزة والصاد فله معنيان ، أحدهما أصل الشئ ومجتمعه ، والأصل الآخر الرِّعدة. قال أهل اللغة : الإصّ (١) الأصل. ويقال للناقة المجتمعة الخلْق أَصُوصٌ. وجمع الإصِ الذى هو الأصل آصاص. قال :
قِلالُ مَجْدٍ فَرَّعَت آصاصا |
|
وعزةٌ قعساءُ لا تُناصى (٢) |
والأصيص أصل الدنّ يجعل فيه شَراب. قال عدىّ :
* مَتَى أرى شَرْباً حَوَالَىْ أصيصْ * (٣)
فهذا أصل. وأما الآخر فقالوا : أفْلَتَ فلانٌ وله أصِيص ، أى رِعدةٌ.
أضّ وللهمزة والضاد معنيان : الاضطرار والكسر ، وهما متقاربان. قال ابن دريد : أضَّنى إلى كذا [وكذا] يؤُضُّنى أضًّا ، إذا اضطرّنى إليه. قال رؤبة :
* وهى تَرَى ذا حاجةٍ مؤْتَضَّا*
أى مضطرّا. قال : والأضّ أيضا الكسر ، يقال أضه مثل هَضَّه سواء. وحكى أبو زيد الأَضاضة : الاضطرار. قال :
زمانَ لم أخالِفِ الأَضاضَهْ |
|
أكحلُ ما فى عينِه بياضَهْ |
__________________
(١) ضبطت فى الأصل بكسر الهمزة ، وفى الجمهرة بكسرها وفتحها ، وفى اللسان بالتثليث.
(٢) وكذا ضبط فى الجمهرة وأمالى القالى (٢ : ١٦) ، لكن فى اللسان : «وعزة» بالرفع.
(٣) صدره كما فى اللسان : ياليت شعري وأنا ذوغني.