القِدر ، وهو الأزيز أيضاً. وفى الحديث : «كان يصلِّى ولِجَوفه أزيزٌ كأزيز المِرجَل من البكاء». قال أبو زيد : الأزّ صوتُ الرعد ، يقال أزّ يئزُّ أزًّا وأزيزاً. قال أبو حاتم : والأزيز القُرّ الشَّديد ، يقال ليلةٌ ذات أزيزٍ ولا يقال يومٌ ذو أزيز. قال : والأزيز شدَّة السير ، يقال أزَّتْنا الرِّيح أى ساقتنا. قال ابن دريد : بيت أَزَزٌ ، إذا امتلأ ناساً.
أسّ الهمزة والسين يدلّ على الأصل والشئ الوطيد الثابت ، فالأُسّ أصل البناء ، وجمعه آساس. ويقال للواحد أساس بقصر الألف ، والجمع أُسُسٌ. قالوا : الأُسُ أصل الرجل ، والأسُ وجْه الدهر ، ويقولون كان ذلك على أُسّ الدَّهر. قال الكذّاب الحِرْمازىّ(١):
وأسُ مَجْدٍ ثابتٌ وطيدُ |
|
نال السماءَ فرعُه المديدُ |
فأمّا الآس فليس هذا بابه ، وقد ذكر فى موضعه.
أشّ الهمزة والشين يدل على الحركة للِّقاء. قال ابن دريد : أشَ القوم يَؤُشُّون أشًّا ، إذا قام بعضُهم إلى بعضٍ للشرّ لا للخير. وقال غيره : الاشاش مثل الهَشَاش (٢). وفى الحديث : «كان إذا رأى من أصحابه بعضَ الأَشاش وعَظَهُم».
__________________
(١) فى الجمهرة : «قال الراجز فى أس البناء ، وأحسبه كذاب بنى الحرماز».
(٢) الهشاش ، بالفتح : النشاط والارتياح والطلاقة.