ويجوز فى الشِّعر «هذان أَباك» وأَنت تريد أَبَوَاك ، و «رأَيت أَبِيك» يريد أَبويك. قال :
وَهْوَ يُفَدَّى بالأبِينَ والخالْ (١) *
ويجوز فى الجمع أَبُونَ. وهؤلاء أَبوكم أَى آباؤكم. أَبو عبيد : ما كنتَ أَبَا ولقد أَبِيْتَ أبوّة. وأَبَوْتُ القوم أَى كنتُ لهم أَبَا. قال :
نؤمُّهمُ ونأْبُوهُمْ جميعاً |
|
كما قُدَّ السُّيُورُ من الأديمِ |
قال الخليل : فلانٌ يَأْبُو اليتيمَ ، أَى يغذو ، كما يغذو الوالد ولده.
أبى الهمزة والباء والياء يدلّ على الامتناع. أَبَيْتَ الشيء آباهُ ، وقوم أَبيُّونَ وأباةٌ. قال:
* أَبىّ الضَّيْمِ من نَفَرٍ أباة*
والإِبَاء : أَن تعرض على الرجل الشئَ فيأبَى قبولَه ، فتقول ما هذا الإبَاءُ ، بالضم والكسر. العرب ما كان من نحو فَعَل يَفْعَل (٢). والأبِيَّة من الإبل : الصَّعبة. قال الِّلحيانىُّ : رجلٌ أَبَيَانٌ إِذا كان يَأبَى الأشياء (٣) ؛ وماءٌ مَأْبَاةٌ على مثال مَعْباة ، أى تَأْبَاهُ الإِبل. قال ابنُ السكِّيت : أَخذَهُ أُبَاءٌ
__________________
(١) صدره كما فى اللسان (١٨ : ٧) :
أقبل يهوى من دوين الطربال
(٢) كذا وردت العبارة. وفى اللسان : «قال الفراء : م يجئ عن العرب حرف على فعل يفعل مفتوح العين فى الماضى والغابر إلا وثانيه أو ثالثه أحد حروف الحلق ، غير أبى يأبى فإنه جاء نادراً».
(٣) أبيان ، بالتحريك. قال المحشر الباهلى :
وقبلك ما هاب الرجل ظلامني |
|
وفقات عين الأشوش الأبيان |