مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله : «لا تُؤْبَن فيه الْحُرَمُ». أى لا تُذْكَر (١). والتأبين : مَدْحُ الرجل بعد موته قال :
لعمري وما دَهرِى بتأينِ هالكٍ |
|
ولا جَزِعاً مِمَّا أصابَ فأوجَعا (٢) |
وهذا إبَّانُ ذلك أى حِينُه. وتقول : أَنَّنْتُ أَثَرَه ، إذا قفوتَه ، وأَنَّنْت ىءَ رقَبْته. قال أوس (٣) :
يقولُ له الراؤون هذَاكَ راكبٌ |
|
يُؤَبِّنُ شخصاً فوقَ علياءَ واقفُ |
أبه الهمزة والباء والهاء يدلّ على النباهة والسموِّ ما أَبَهْتُ به لم أعلم مكانه ولا أَنِسْت به. والأُبَّهَة : الجلال.
أبو الهمزة والباء والواو يدلّ على التربية والغَذْو. أَبَوْتُ الشئ آبُوه أَبْواً إِذا غذوته. وبذلك سمِّى الأب أبا. ويقال فى النسبة إلى أَبٍ أَبَوِىّ. وعنزٌ أبواءٍ ، إِذا أصابها وجعٌ عن شمِّ أَبوال الأَرْوَى. قال الخليل : الأبُ معروف ، والجمع آباء وأَبُوَّةٌ. قال :
أُحاشِىِ نزارَ الشَّامِ إِنَّ نِزَارَهَا |
|
أبُوَّةُ آبائى ومِنِّى عميدُهَا |
قال : وتقول : تأبَّيْتُ أَباً ، كما تقول تَبَنَّيْتُ ابْناً وتَأَمَّهْتُ أَمًّا. قال :
__________________
(١) فى اللسان : «أى لا ترمى بسوء ولا تعاب ولا يذكر منها القبيح وما لا ينبغى مما يستحى منه».
(٢) من قصيدة لمتمم بن نويرة فى المفضليات (٦٥٠٢).
(٣) يصف حماراً كما فى اللسان (١٦ : ١٤١) والديوان ص ١٦.