ومنها (كتاب المنطق) وأخبرنى به فارس بن زكريا (١) عن أبى نصْر ابن أختِ الليثِ بن إدريس (٢) ، عن الليثِ (٣) ، عن ابن السكِّيتِ.
ومنها كتاب أبى بكر بن دريد المسمَّى (الجمهرة) ؛ وأخبرنا به أبو بكر محمد بن أحمد الأصفهانىّ (٤) ، وعلى بن أحمد الساوىّ عن أبى بكر.
فهذِه الكتبُ الخمسةُ معتمَدُنَا فيما استنبَطناه من مقاييس اللغة ، وما بعدَ هذِه الكتبِ فمحمولٌ عليها ، وراجعٌ إليها ؛ حتى إذا وقع الشىءُ النادر نَصَصْناه إلى قائله إن شاء الله. فأوَّلُ ذلك :
__________________
(١) هو فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب ، والد المصنف. وقد أخذ عنه كما ورد فى أثناء ترجمة أحمد بن فارس فى بغية الوعاة ١٥٣. وقد أورد ياقوت فى ترجمة ابن فارس نصوصاً كثيرة من سماع ابن فارس من والده.
(٢) الليث هذا ، غير الليث بن المظفر اللغوى المشهور. ولم أجد له ترجمة فيما لدى من المراجع.
(٣) هو الليث بن المظفر ، وقيل الليث بن رافع بن نصر بن سيار. كان بارعاً فى الأدب بصيرا بالشعر والغريب والنحو. وكان كاتباً للبرامكة ، وقيل إنه الذى صنع كتاب العين ونحله الخليل لينفق كتابه باسمه ويرغب فيه. انظر معجم الأدباء (١٧ : ٤٣ ـ ٥٢) وبغية الوعاة ٣٨٣.
(٤) فى تاريخ بغداد (١ : ٣١٠) محمد بن أحمد بن طالب ، يحدث فيمن يحدث عن محمد بن الحسن بن دريد. وقال توفى سنة ٣٧٠. فلعله هو.