واللوم. والتقريظ ، بظاء معجمة ، ويقال بالضاد الساقطة أيضا : المدح. وقيل : يختص بمدح الأنسان وهو حيّ.
فائدة :
الكميت بن زيد بن خنيس (١) بن مجالد ، أبو السهيل الأسدي الكوفي ، شاعر زمانه. يقال إن شعره أكثر من خمسة آلاف بيت. روى عن الفرزدق ، وأبي جعفر الباقر ، ومذكور مولي زينب بنت جحش ، وعنه والبة بن الحباب الشاعر ، وحفص ابن سليمان القاضوي ، وأبان بن ثعلب ، وآخرون. وحديثه في البيهقي في نكاح زينب بنت جحش. ووفد على يزيد وهشام ابني عبد الملك.
قال أبو عبيدة : لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم (٢). وقال أبو عكرمة الضبي : لو لا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان ، ولا للبيان لسان. أخرجه ابن عساكر ، وأخرج من طريق المبرد عن الزيادي قال : كان عم الكميت رئيس قومه فقال يوما : يا كميت ، لم لا تقول الشعر؟ ثم أخذه فأدخله الماء ، فقال : لا أخرجك منه أو تقول الشعر ، فمرّت به قنبرة فأنشد متمثلا (٣).
يا لك من قنبرة بمعمر |
|
خلا لك الجوّ فبيضي واصفري |
ونقّري ما شئت أن تنقّري |
فقال له عمه ورحمه : قد قلت شعرا ، فقال هو : لا أخرج أو أقول لنفسي.
__________________
(١) في الخزانة (الأخنس).
(٢) الخزانة : ١ / ٩٩ (السلفية).
(٣) الأبيات تنسب الى طرفة. ويقال أن أول شعر قاله ، أنه خرج مع عمه في سفر ، فنصب فخا ، فلما أراد الرحيل قال :
يا لك من قبرة بمعمر |
|
خلا لك الجو فبيضي واصفري |
ونقري ما شئت أن تنقري |
|
قد رفع الفخ فما ذا تحذري |
لا بد يوما أن تصادي فاصبري |