واللعب واللهو قيل مترادفان ، وفرّقت طائفة بينهما بفرق دقيق بينته في أسرار التنزيل. وقوله : وذو الشيب ، على حذف همزة الاستفهام الانكاري ، وهو محل الاستشهاد (١). ورسم المنزل والدار ما بقي من آثارهما لاصقا بالأرض. وبنان مخضب : قال في الصحاح : شدّد للمبالغة ، أي لم أقف على الديار فأتذكر من عهدته بها فأطرب لذلك شوقا إليهنّ ، ولم تطربني البنان المخضوبة لأني حبيب اللهو بالنساء. والزجر : العيافة ، وهو ضرب من التكهن. تقول زجرت أن يكون كذا وكذا ، وفاعل يزجر : همه ، والطير مفعول. والسانح : ما مرّ من مياسرك الى ميامنك من طير أو ظبي. والبارح : ما مرّ من ميامنك الى مياسرك. والعرب تتيمّن بالسانح وتتشاءم بالبارح. وفي المثل : من لي بالسانح بعد البارح ، والأعضب ، بالعين المهملة والضاد المعجمة والباء الموحدة : المكسور القرن الداخل ، وهو المشاش. ويقال المكسور أحد قرنيه. وقوله : ولكن إلى أهل الفضائل : عطفا على قوله : شوقا الى البيض. وقوله : إلى النفر ، بدل من أهل الفضائل. ورهط الرجل : قومه وقبيلته. وقوله : بهم ولهم ، فيه لف ونشر مرتب. فأرضى راجع إلى بهم. وأغضب راجع إلى لهم. وقوله : ومالي ... البيت. استشهد به النحاة على تقديم المستثنى على المستثنى منه. والشيعة : القوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض. وشيعة الرجل : أتباعه وأنصاره. يقال شايعه كما يقال والاه ، والمشايع أيضا اللاحق. وقوله : أم بأية سنة ، استشهد به على تأنيث أي بالتاء. وقوله : وتحسب ، استشهد به المصنف في التوضيح على حذف مفعولي باب ظن للدليل. وآل حم : اسم للسور السبع التي أوّلها حم ، ويقال لها أيضا الحواميم. والآية التي أشار اليها قوله تعالى في سورة حمسق (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) وقوله : تقي ومعرب ، قال في الصحاح : المعنى الساكت عن التفضيل للتقية ، والمفصح بالتفضيل. والجرم : الذنب. والسيرة : الطريقة. والتعنيف : التعيير
__________________
(١) قال شارح السبع الهاشميات : وذو الشيب خبر وليس باستفهام.
والمعنى لم أطرب شوقا إلى البيض ، ولا طربت لعبا مني ، وأنا ذو الشيب. وقد يلعب ذو الشيب ويطرب وإن كان قبيحا به ، ولكن طربي ، إلى أهل الفضائل والنهى. وتلهني من اللهو ، يقال : الهاه يلهيه إلهاء ، ولهوت عنه ألهو لهوا.