أبحت حمى تهامة بعد نجد |
|
وما شيء حميت بمستباح |
لكم شمّ الجبال من الرّواسي |
|
وأعظم سيل معتلج البطاح |
القصيدة بتمامها. فقال : من كان مادحنا فليمدحنا هكذا ، وأمر لي بمائة ناقة وثمانية أرقاء من السبي ، وجام فضة. هذا إسناد جيد متصل إلى جرير ، أخرجه ابن عساكر في تاريخه بسنده إلى ابن الأنباري ، وأورد القصيدة بتمامها ، وأنا انتخبتها. وله طرق أخر استوعبها ابن عساكر في تاريخه. وأم حزرة : زوج جرير وافقت كنيتها كنيته. والموردون : الذين يوردون إبلهم المياه. واللقاح ، جمع لقحة ، وهي الناقة التي لها لبن. والعيمة ، بفتح المهملة ، شدة شهوة اللبن. كما أن الغيمة بالمعجمة ، شدة شهوة الماء. والأيمة : شدة شهوة النكاح ، والقرم : شدة شهوة اللحم. والساغبة : الجائعة. والانفاس : جرع لا تبلغ غاية الري. والشبم : الماء البارد. والشبم ، بفتحها ، البرد. والقراح : الماء الخالص الذي لا يخلط به لبن ولا غيره. سأمتاح : سأستقي ، وهو مثل. والبحور كناية عن الملوك. والسيب : العطاء. والارتياح : الخفة للعطاء. والقوادم : عشر ريشات في الجناح ، وما فوق ذلك الخوافي. وسموت : ارتقيت. والدهم : الخيل الكثير. والململمة : الكتيبة التي بعضها داخل في بعض. والرداح : الضخمة. وتهامة : الناحية الجنوبية من الحجاز. ونجد : الناحية التي بين الحجاز والعراق. قال الواقدي : الحجاز من المدينة الى تبوك ، ومن المدينة الى طريق الكوفة وما وراء ذلك ، إلى أن تشارف أرض البصرة ، فهو نجد ، وما بين العراق وبين وجرة وعمرة الطايف نجد ، وما كان وراء وجرة إلى البحر فهو تهامة ، وما كان بين تهامة ونجد فهو حجاز ، قوله :
وما شيء حميت بمستباح
أورده المصنف في الكتاب الرابع شاهدا لحذف العائد المنصوب بين جملة الصفة ، أي حميته. والبطاح : جمع أبطح ، وهو وسط الوادي ، يكون فيه رمل وحصا صغار. ومعتلجة : حيث تجمع ويدفع بعضه بعضا. والمطايا : جمع مطية ، وهي