يا عيد مالك من شوق وإيراق |
|
وكرّ طيف على الأهوال طرّاق (١) |
ولا أقول إذا ما خلّة صرمت |
|
يا ويح نفسي من شوق وإشفاق |
لكنّما عولي إن كنت ذا عول |
|
على بصير بكسب الحمد سبّاق |
سبّاق غايات مجد في عشيرته |
|
مرجّع القول هذّا بين إرقاق |
عاري الطّنابيب ، ممتدّ نواشره |
|
مدلاج أدهم واهي الماء غسّاق |
حمّال ألوية ، شهّاد أندية |
|
قوّال محكمة جوّاب آفاق |
قرع السنّ : ضربها بطرف الأنملة ونحوها. والندم : التأسف. والاخلاق ، جمع خلق بضمتين ، وقد يسكن : السجية والطبع. والعيد : ما اعتادك من نوم أو غيره. قال :
فالقلب يعتاده من حبّها عيد
والكرّ : الرجوع. والطيف : ما يجيء في النوم. والخلة : الصديقة. وصرمت : قطعت. والاشفاق : بمعنى الحذر ، فيعدّى بمن ، نحو أشفقت منه. وبمعنى الشفقة فيعدى بعلى ، نحو أشفت عليه. والعول : بكسر المهملة وفتح الواو. قال في الصحاح : يقال : عول عليّ بما شئت أي استغن بي ، كأنه يقول : احمل عليّ ما أحببت ، وما له في القوم من معول ، والاسم العول ، وأنشد البيت. وسباق : صيغة مبالغة من السبق. وترجيع القول : ترديده ، والهذ : الاسراع. والارقاق : مصدر رقيقة بمعنى رفقت به. والطنابيب ، جمع مطنب ، وهو المنكب والعاتق ، يقال : طنب الفرس فهو أطنب ، إذا كان طويل القرى. وطنب الفرس ، أي طال متنه ، وهو عيب. وأراد بقوله عاري الطنابيب : براءته من هذا العيب ، كما قال الآخر :
وقد لحقت بأولى القوم تحملني |
|
حمراء لا شنج فيها ولا طنب |
__________________
(١) في المفضليات : (ومر طيف).