٢٠ ـ وأنشد :
ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه
هذا صدر بيت للنابغة الذبياني وعجزه :
إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي
والبيت من قصيدة يعتذر فيها إلى النعمان بن المنذر ، وأولها (١) :
يا دار ميّة بالعلياء فالسّند |
|
أقوت وطال عليها سالف الأمد |
وقفت فيها أصيلانا أسائلها |
|
عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد |
إلّا الأواري لأيّاما أبيّنها |
|
والنّوى كالحوض بالمظلومة الجلد |
ومنها :
فتلك تبلغني النّعمان أنّ له |
|
فضلا على النّاس في الأدنى وفي البعد |
الى أن قال :
الواهب المائة المعكاء زيّنها (٢) |
|
سعدان توضح في أوبارها اللّبد |
ولا أرى فاعلا في النّاس يشبهه |
|
ولا أحاشي من الأقوام من أحد |
إلّا سليمان إذ قال المليك له |
|
قم في البريّة فاحددها عن الفند |
وخيس الجنّ ، إنّي قد أذنت لهم |
|
يبنون تدمر بالصفاح والعمد |
__________________
(١) ديوانه ٢٤ وما بعد ، وانظر الشعراء ١١٩ ، وحاشية الامير ٢٣.
(٢) في الكامل ٩ : (الأبكار زينها).