واتّبع سننه ، و [على] أزواجه أمّهات المؤمنين ، وجميع أصحابه وإخوانه ، وكافّة خلصائه وخلّانه ، وسائر أنصاره وأعوانه (وأصهاره) (١) وأختانه وزمر أحبائه ، وخلفائه ، (وخلصائه) ووزرائه ، وأوليائه ، صلاة دائمة (أبدا) سرمدا دوام السماوات والأرضين ، وسلاما أساسه غير منقض سجيس الليالي (٢) ، وأبد الآبدين ، وتحننا باقيا راقيا في معارج التأبيد غير منقض (٣) ولا منتقض ، ولا غوص الغائصين (ولا عرض العارضين) ودهر الداهرين.
وبعد ـ فالحمد لله كما أن هدت إلى محبّة السادة الغرّ الميامين ـ
حبّ النبي وأهل البيت معتمدي |
|
إذا الخطوب أساءت رأيها فينا |
يقول أفقر خلق الله إلى رحمته وجميل صفحه عن جرائمه الفادحة ، وعظيم ذنبه ، المؤمل شفاعة نبيّه محمّد وأهل بيته كرام الأنام المرتجين وصحبه (٤).
عليهم صلاة الله ما حسن وإله |
|
وحيا الحيا وادي العقيق يسكنه |
إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي (٥) عفى الله تعالى عنه لمحبته للأئمة الأطهار ، وأحياه على متابعتهم وولائهم ، وأماته عليها ، وحشره معهم ، وجعله تحت لوائهم (فهم) سادة الأولين والآخرين.
__________________
(١) ما بين الأقواس فيه وما بعده من زيادات بعض النسخ.
(٢) وفي بعض النسخ : غير منتقض بحسب الليالي ...
(٣) وفي بعض النسخ : غير منقص ولا منتقص ...
(٤) وفي بعض النسخ : ونحبه ....
(٥) قال السمعاني في عنوان : «الحموئي» تحت الرقم : (٢٢٥) من الأنساب : ج ٤ ص ٢٥٩ ط ٢ : هذه النسبة إلى الجد ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي الحموئي.
وقال ابن الأثير في العنوان المذكور من كتاب اللباب : الحموئي بفتح الحاء وتشديد الميم وضمها وسكون الواو ، وفي آخرها ياء هذه النسبة إلى الجد ...
وقال صاحب العبقات في هامش كتاب حديث الطير من عبقات الأنوار ، ص ٤٠٦ : قال الرضي الدين الحسيني في كتاب الإتحاف : الحموئي ـ بضم الميم المشددة ـ نسبة إلى حمويه جدي؟ وبفتحها نسبة إلى مدينة حمأة بالشام.
قال صاحب العبقات رفع الله مقامه : وقد ظهر بتصريح الذهبي في التذكرة والمعجم المختص أن أحد أجداد صاحب الترجمة حموية فالغالب (على الظن) انه منسوب إلى جده المذكور ، وهذه النسبة بتشديد الميم المضمومة.
أقول : عبارة الذهبي من كتاب المعجم المختص قد ذكرها في ترجمة المؤلف في كتاب حديث الطير من عبقات الأنوار ص ٤٠٦. وأما عبارة التذكرة فهي موجودة في خاتمة تذكرة الحفاظ : ج ٤ ص ١٥٠٥ ، فراجعها.
وللمؤلف أيضا ترجمة مختصرة في كتاب الطبقات الشافعية لعبد الرحيم ابن الحسن الأسنوي فراجعها في كتاب حديث الطير من عبقات الأنوار ، ص ٤٠٦.