يطمع وهم في أن يتصور مثالها ، أو يطالع حسّ أو نفس جمالها وكمالها؟!
وجعلت هذا المجموع مشتملا على أبواب محدود (١) على اثني عشر في مثلها عدتها. وجمعتها لنفسي المذنبة ، يوم تبلى السرائر ، وتتلى الصحائف عن كل محذور وقايتها ، وعن المخاوف عدتها.
[والكتاب منقسم على سمطين ، و] يتضمن (السمط الأول منه) اثنين وسبعين بابا في فضائل أمير المؤمنين علي [بن أبي طالب] أبي الأولياء وباب مدينة العلم.
ويحتوي (السمط الآخر) على اثنين وسبعين بابا في مناقب أهل البيت الطاهرين ، ومعادن الصدق ، ومنابع الكرم والحلم.
وأنا أسأل الله تعالى أن يجعل سعيي في نظم هذه الدرر ، وجمع هذه الغرر خالصا لوجهه الكريم ، وينفعني بها وسائر إخواني وأصحابي بمنّه العظيم ، ولطفه العميم ، ويثبت ببركتهم لساني بالقول الثابت عند تزلزل الكلام ، وقدمي على الصراط بمحبتهم يوم تزول [فيه] الأقدام ، ويدخلني والمسلمين جميعا بولايتهم دار السلام ، إنه غاية المرام وهو سبحانه ولي الفضل والإنعام ، فمنه كل خير وهو القادر عليه ، والاستعانة منه والمصير إليه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
__________________
(١) وفي نسخة : «على أبواب مجذور». وفي نسخة طهران : «على أبواب محدور»؟