السمط الأول
[وهو] محتو على فاتحة وخاتمة واثنين وسبعين بابا.
فالفاتحة في بيان أن الصلاة على النبي محمد وآله أشرف الأعمال ، وأكملها نصابا ، وأفضل الطاعات ، وأجزلها ثوابا ، وأسرعها قبولا ، وأشدها استحبابا وأسدّها منهجا ، وأسرعها إلى الإجابة بابا ، وملك السعادة الأبدية لصاحبها المواظب عليها مسلّم ، وهي للخلاص من الدركات سبب ومكفأة ، وإلى درك الدرجات العالية مرقاة وسلّم (١).
والأبواب كلها في ذكر مناقب الإمام الذي هو لمدينة العلم باب ، وبتفضيله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب ، أبي الحسن والحسين وارث الرسل ومولى الثقلين.
أخي خاتم الرسل الكرام محمد |
|
رسول إله العالمين مطهّر |
علي وصي المصطفى ووزيره |
|
أبى السادة الغرّ البهاليل حيدر |
والخاتمة في كلمات مروية عن عالي جنابه ، وفوائد مأثورة عن حضرته ، وزواهر جواهر مستخرجة من عبابه ، على محمد وعليه الصلاة والسلام ، ما حنّ صاحب شوق ، وصاحت ذات طوق ، وطماطيار (٢) وجنّ ليل وسال سيل.
__________________
(١) قال ابن عساكر في ترجمة عبد الجبار بن أبي الشجاع تحت الرقم (٥٨٥) من معجم الشيوخ :
أخبرنا عبد الجبار بن أبي شجاع بن عبد الجبار أبو خلف الرازي الشافعي المتكلم بقراءتي عليه بالري أنبأنا القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن اسماعيل الروياني أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي الحافظ ، أنبأنا أبو علي الحافظ وأبو اسحاق ابراهيم بن عيسى بن الفضل المقري وغيرهم قالوا : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي حدثنا عباد بن الوليد البصري حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا مندل بن علي العنزي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلت بن زفر : عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما من عبد صلى علي وعلى أهل بيتي إلا حشره الله تعالى معنا غدا يوم القيامة.
(٢) وفي نسخة طهران : «وطماطيار ، وجن ليل ووضح نهار ...».