هكع الهاء والكاف والعين يدلُّ على تطامُنٍ وخُضوع. وهَكَعت البقَرُ تحتَ ظلِّ الشْجر من شِدَّة الحرِّ : سكنَتْ. ويقال للعَظْم إذا انكَسَر بعد جَبْرٍ : قد هَكَع واهتكَع الرّجُل : خَشَع. وهكع اللّيلُ : أرخَى سدولَه. وذَهَب فما يُدْرَى أينَ هَكَع ، كأنَّه استَخْفَى وتَوارَى ، كما تهقع البقر. والهَكْعَة (١) : الرّجُل العاجز يَهْكَع لكلٍّ ، أى يَخشَع. ويقولون : الهُكَاع : السَّعال. هَكَع يَهْكَعُ هُكاعاً : سَعَلَ.
باب الهاء واللام وما يثلثهما
هلم الهاء واللام والميم ليس فيه إلّا قولهم هَلُمَ : كلمة دعوة إلى شَىء. قالوا : وأصلها هَلْ أَؤُمُّ ، كلامُ مَن يريد إتيان الطعام ، ثمَّ كثُرت حتَّى تكلَّم بها الدَّاعى ، مثل قولهم : تَعَالَ ، أى اعْلُ ، ثمَّ كثُرت حتّى قالها مَن كان أسفَلَ لمن كان فَوق. ويحتمل أنْ يكون معناها هلْ لك فى الطَّعام أُمَّ ، أى اقصِدْ. والذى عندنا فى ذلك أنَّه من الكلام المُشكِل. وقد مرَّ مِثلُه.
هلا الهاء واللام والحرف المعتلّ. يقولون : هَلَا : كلمةٌ تسكَّنُ بها الإناث عند مقارنةِ الفحل إيَّاها. قال :
* ألَا حيِّيا لَيلَى وقُولَا لها هَلَا (٢) *
ويقال : ذهَبَ بذى هِلِيَّان ، أى حيث لا يُدرَى.
__________________
(١) بسكون الكاف وفتحها ، كما فى اللسان.
(٢) البيت للنابغة الجعدى ، يقوله فى ليلى الأخيلية. اللسان (هلا) واللآلىء ٢٨٢. وعجزه :
فقد ركبت أمرا أفر محجلا