وإذا همز (١) * تغيَّر المعنى. تقول : تهمّأ الثّوبُ : بلِى.
همج الهاء والميم والجيم : أصلٌ يدلُّ على اختلاطٍ واضطراب. فالهامج : المتروك يموجُ بعضُهُ فى بعض. قال :
* يَعيثُ فيه هَمَجٌ هامجُ (٢) *
وقول أبى ذؤيب :
* موَلَّعة بالطُّرَّنينِ هَمِيجُ (٣) *
فيقال : الهميج : كلُّ لونينِ اختَلَطا.
ومن الباب الهَمَج : البَعوض ، ويقال لرُذَالِ النَّاس الهَمَج تشبيهاً. والهَمَجُ : الدَّبَا من الجراد. [و] يقال : أهْمَجَ الفرسُ إهماجاً : اضطرَبَ فى جَريِه. والهَمَج : الْجُوع ، لما يعترى صاحبَه من الاختلاط والاضطراب. قال :
* قد هَلكَتْ جارتُنا من الهَمَجْ (٤) *
__________________
(١) هذه نهاية صفحه ٧٥٢ من الأصل. وأحب أن أنبه أن أرقام صفحات الأصل أصابه بعض اضطراب بناء على التعديل الذى أشرت إليه قريبا. فالمواد من (هنم) إلى (هنق) هى تابعة لرقم ٧٥٢ من الأصل لا لرقم ٧٥٣.
(٢) للحارث بن حلزة اليشكرى فى اللسان (همج ، رقح) والبيان (٣ : ٣٠٣) وصدره :
يترك مارفح من عيشه
(٣) صدره فى ديوان الهذليين (١ : ٥٩) واللسان (همج) :
كأن ابنة السهى يوم؟
(٤) أنشده فى اللسان (بذج) منسوبا إلى أبى محرز المحاربى. وهو بدون نسبة فى اللسان (همج) ومجالس ثعلب ٥٨٥ والحيوان (٥ : ٥٠١) والميدانى (١ : ٢٦١) والأضداد ٢٧٩. وقد سبق فى (بذج).