مُستَهلِكُ الوِرْدِ كالأَسْدِىِّ قد جَعَلَتْ |
|
أيدِى المطىِّ به عاديّةً رُغُبَا (١) |
قالوا : مستهلِك : جادٌّ والقياسُ لا يدلُّ على إلَّا على هذا ما ذكرناه فى صِفة القطاة إذا* اهتلكَتْ من خَوف البازى. والأرضُ الهَلَكِينُ (٢) : الْجَدْبة. والهَلَك : ٧٥٢ الشَّىء الهالك. والهَلَك : المَهْوَى بين الجبلَين. قال ذو الرُّمَّة :
تَرَى قُرْطَهَا فى وَاضِحِ اللِّيتِ مُشْرِفاً |
|
على هَلَكٍ فى نَفْنفٍ يَتَطَوَّحُ (٣) |
أمَّا الهالكى فالحدّاد ، يقولون : نُسِبَ إلى الهالك بن عَمرو بن أسد بن خُزَيمة ، وكان يَعْمَل الحديد ، ولذلك قيل لبنى أسدٍ : القُيُون.
باب الهاء والميم وما يثلثهما (٤)
همن الهاء والميم والنون ليس بشىء. فأمّا المُهيمِن ، وهو الشاهد فليس من هذا ، إنَّما هو من باب أمن (٥) ، والهاء مبدلة من همزة.
همى الهاء والميم والحرف المعتلُّ يدلُّ على ذَهابِ شىءٍ على وَجهه وهَمَى الماءُ : سال. وهَمَتِ الماشيةُ تَهمِى : ذهبَتْ على وجهها لِرّعىٍ أو غيره وفى الحديث : «إنَّا نُصيبُ هَوَامِىَ الإبل». : الضَّوالّ.
__________________
(١) وكذا جاءت روايته فى الديوان ٤ واللسان (أسد). وفى اللسان (هلك): «عادية ركبا».
(٢) يقال هلكين وهلكون أيضا.
(٣) ديوان ذى الرمة ٨٢ واللسان (هلك) ، والكامل ١٤٥ ليبسك.
(٤) ورد هذا الباب فى الأصل متأخرا عن الباب الذى يليه ، فقدمته طبقا لمنهج ابن فارس. وقد جاء فى المجمل فى ترتيبه الطبيعى كما أثبت.
(٥) فى الأصل : «أمين».