فضيلة
للبتول [سليلة النبوّة وأم الأئمة فاطمة] الزهراء تفوق أنجم الخضراء (١) [في أن فاطمة صلوات الله عليها هي الغصن الملتفّ المشتبك بشجرة الرسالة ينبسط رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفرحها وانبساطها ، وينقبض بانقباضها وحزنها واستيائها].
٣٧٧ ـ أخبرنا الشيخ الإمام نجم الدين أبو عمرو عثمان بن الموفّق بقراءتي عليه باسفرايين ـ في مسجده يوم الإثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وستين وستّ مائة ـ قلت له : أخبرك والدي شيخ شيوخ الإسلام سلطان الأولياء والمحقّقين سعد الحقّ والدين محمد بن المؤيّد الحمويني قدّس الله روحه إجازة؟ قال : نعم. قال : أنبأنا شيخ الإسلام نجم الدين أبو الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيّوقي المعروف بكبرى رضياللهعنه إجازة ، قال : [أخبرنا] محمد بن عمر بن علي الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور ، أنبأنا أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل الشعاني (٢) أنبأنا أبو سعد محمد بن طلحة الجنابذي ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد السراج إملاء ، أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن زياد ، حدّثنا إسحاق بن محمد الفروي (٣) حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد ابن عبد الملك بن محمد ابن أبي رافع :
عن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فاطمة شجنة منّي يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها (٤).
قال الجنابذي متفق على صحته من حديث مسور بن مخرمة ، غريب (٥) من روايته عن جعفر الصادق ، وللحديث طرق.
__________________
(١) لعلّ هذا هو الصواب ، وفي الأصل : «تفوق الحم الحصرا».
(٢) كذا.
(٣) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «الهروي».
(٤) الشجنة ـ بتثليث الشين وسكون الجيم ـ : الغصن الملتف المشتبك.
(٥) لفظة : «غريب» مأخوذة من نسخة السيد علي نقي ، وكان محلّها بياضا في نسخة طهران.
والحديث رواه البغوي في معجم الصحابة : ج ٢٤ / الورق ٣٧٣ / بأسانيد وفي بعض طرقه : «يريا بني ما يريبها». وفي بعضها : «يؤذيني ما يؤذيها». وفي بغضها : «يغصبني ما يغضبها».