الإعراب :
(يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ) : حال من ضمير (لَهُمْ) أو خبر ثان.
(يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) : (ما) : نائب فاعل ، (وَالْجُلُودُ) : معطوف عليه ، وهاء (بِهِ) عائدة على (الْحَمِيمُ). والجملة : حال من (الْحَمِيمُ) أو من ضمير «هم».
(مِنْ غَمٍ) في موضع نصب ؛ لأنه بدل من قوله : (مِنْها) أي : كلما أرادوا أن يخرجوا من غم أعيدوا فيها.
(وَذُوقُوا عَذابَ) على حذف القول ، أي : ويقال لهم : ذوقوا عذاب الحريق ، وهذا كثير في كلام العرب.
(مِنْ أَساوِرَ) صفة مفعول محذوف.
(وَلُؤْلُؤاً) إما منصوب بتقدير فعل ، أي ويعطون لؤلؤا ، لدلالة (يُحَلَّوْنَ) عليه في أول الكلام. وإما معطوف على موضع الجار والمجرور من قوله : (مِنْ أَساوِرَ) كأن يقال : مررت بزيد وعمرا. وعلى قراءة الجر يكون معطوفا على (أَساوِرَ) أو على الذهب بأن يرصع اللؤلؤ بالذهب.
البلاغة :
(اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) أي في دين ربهم ، فهو على حذف مضاف. وقوله : (هذانِ) للفظ ، و (اخْتَصَمُوا) للمعنى.
(قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ) استعارة عن إحاطة النار بهم كإحاطة الثوب بلابسه.
المفردات اللغوية :
(هذانِ خَصْمانِ) الخصم : من يعارض غيره في الرأي. وقد وصف به الفريق أو الفوج ، فكأنه قيل : هذان فوجان أو فريقان مختصمان متنازعان ، وقوله : (هذانِ) للفظ ، و (اخْتَصَمُوا) للمعنى ، والمراد بهما : المؤمنون والكافرون. والخصم : يطلق على الواحد والجماعة. (اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) أي في دينه أو في ذاته وصفاته (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ) أي قدّرت لهم ثياب يلبسونها ، والمراد : نيران تحيط بهم إحاطة الثياب (الْحَمِيمُ) الماء البالغ نهاية الحرارة (يُصْهَرُ بِهِ) يذاب (ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) أي يؤثر من فرط حرارته في باطنهم تأثيره في ظاهرهم ، فيذاب به