حكاية بعدها عن عبد الباقي بن عبد الكريم إلى عبد الرحمن بن الحكم بن بشر بن سلمان عن أبيه ثم قال ـ أو غيره ـ وأكبر ظني أنه عن غيره.
لما ساق الخطيب الإسناد جيدا عدل به ثم قال أو غيره ، فأدخل الشك فنفى صحة الإسناد. ألا ترى أن غيرا موضوعة للإبهام ، وهي مع الإضافة لا تختص بقول مررت برجل غيرك ، فيكون كل من مر به غيرك الاسم واقع عليه ألا ترى أن قولك مررت بغلامك يختص هاهنا ويعرف بالإضافة إلى الكاف فهي تجرى في الإبهام مجرى مثلك وشبهك.
ثم ذكر حكاية عن ابن رزق ساقها إلى شريك القاضي وقد تقدم ما قيل فيه.
ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد ذكر حاله ، وما ذكر. عنه.
ثم ساقها إلى محمد بن فليح المدني ذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال : قال يحيى ابن معين : ليس بثقة. وقال أبو حاتم : ليس بذلك القوى. وهذا محمد بن فليح يروى الحكاية عن أخيه سليمان. قال أبو زرعة : لا أعرفه ولا أعرف لفليح ولدا غير محمد ويحيى.
وقال الخطيب عن سليمان في هذا السند : وكان علّامة بالناس. وأدنى أحوال العلامة أن يعرفه أكثر الناس ، فكيف بك من ينكر وجوده أئمة المحدثين ويقولون لا نعرف لفليح ولدا غير محمد ويحيى.
وذكر حكاية عن على بن طلحة المقرئ والحسن بن على الجوهري ساقها إلى على بن إسحاق بن زاطيا ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته بحكاية ساقها : كان بجانبنا أسفل خان أبى زياد ، كتب عنه ولم يكن بالمحمود.
ثم ساقها إلى حجاج الأعور ذكره الخطيب في تاريخه في ترجمة حجاج وقال : قال إبراهيم الحربي : أخبرنى صديق لي قال : لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط ، فرأيت يحيى بن معين عنده ، فرآه يحيى يخلط فقال لابنه : لا تدخل عليه أحدا. وروى الحجاج هذا عن قيس بن الربيع ، وقيس هذا هو أبو محمد الكوفي الأسدى ذكره ابن أبى حاتم في كتابه فقال : تركه عبد الرحمن بن مهدى ، وضعفه أحمد. وقال روى أحاديث منكرة وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء.
وذكره ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» فقال قال يحيى ليس بشيء. وقال مرة