ثم قال : وقال الأبار حدثنا منصور بن أبى مزاحم حدثني يزيد بن يوسف ، ويزيد هذا هو يزيد بن يوسف أبو يوسف شامي ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته أخبرنا العتيقى إلى أن قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبى يقول : رأيت يزيد ابن يوسف أبا يوسف الشامي وكان قد رأى حسان بن عطية. قال أبى : رأيت عليه إزارا أصفر ولم أكتب عنه شيئا.
ثم روى حكاية قال فيها قال أبو زكريا : يزيد بن يوسف شامي ليس بثقة. وروى حكاية إلى أن قال فيها سمعت يحيى يقول : يزيد بن يوسف ، قال في آخرها وليس بشيء. وروى حكاية قال فيها سألت أبا على صالح بن محمد عن يزيد بن يوسف. قال : تركوا حديثه. وروى حكاية إلى أن قال فيها وذكر [حديثا فقال] خطأ لا أصل له ، إنما هو عن يحيى عن النبي صلىاللهعليهوسلم. وروى حكاية عن البرقاني قال سألت أبا الحسن الدارقطني عن يزيد بن يوسف الدمشقي فقال : متروك الحديث حميرى يروى عن الأوزاعى. وقال لنا مرة أخرى : اختلفوا فيه فيحيى بن معين يغمز عليه.
ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم شرح حاله.
ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبى بكر عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى ، وهذا إبراهيم المذكور هو أبو إسحاق النيسابوري من جملة شيوخ أبى بكر البرقاني. حكى الخطيب في ترجمته من تاريخه أن البرقاني كان عنده عن المزكى سفط أو سفطان ، ولم يخرج عنه في صحيحه شيئا. قال الخطيب فسألته عن ذلك فقال حديثه كثير الغرائب وفي نفسي منه شيء فلذلك لم أرو عنه في الصحيح.
ثم ساقها إلى أبى عوانة الوضاح ، قال أبو محمد بن أبى حاتم في كتابه : إذا حدث عن حفظه غلط كثيرا.
وقال الخطيب في ترجمته إنه كان يقرأ من كتب الناس فيقرأ الخطأ وقال أيضا بإسناد ذكره إلى أن قال سمعت على بن عبد الله المديني قال : كان أبو عوانة في قتادة. ضعيفا ، لأنه كان ذهب كتابه وكان يحفظ في سعيد وقد أغرب فيها أحاديث. وقال أيضا بإسناد ذكره. قال شعبة لأبى عوانة : كتابك صالح وحفظك لا يسوى شيئا ، مع من طلبت الحديث؟ قال مع منذر الصيرفي. قال : منذر صنع بك هذا.