وأعمق أسرارها.
وبتلاوتنا للقرآن الكريم ، نجد أنه قد اشتمل على كلمات ( تصاحبني ، وصاحبهما ، وصاحبه ، وصاحبته ، وأصحاب ، وأصحابهم ). وأن هذه الكلمات تكرّرت بمجموعها في القرآن الكريم (٩٧) مرة.
ومن المثير للانتباه ، أننا لم نعثر في القرآن الكريم كلّه على لفظ لكلمتي ( صحابة ، بالفتح ، أو صحبة ، بالضم ).
ج ـ استقراء الآيات لصالح المعنى اللغوي
وباستقرائنا لتلك الكلمات نجد انها تشكل تغطية كاملة للمعاني اللغوية التي أشرت إليها في الفقرة السابقة ( أ ). فالصحبة يمكن أن تأخذ وجهاً أو صورة واحدة ، ويمكن أن تأخذ وجوهاً أو صوراً متعددة ، ويمكن أن يكون لها وجه أمثل يشمل كل نواحي الخير ، وقد يكون لها وجه أبشع يشمل كل نواحي الشر.
د ـ وجوه أو صور الصحبة
فقد تكون بين مؤمن ومؤمن (١) وقد تكون بين والد ووالدين مختلفين بالاعتقاد (٢) وقد تكون بين رفيقي سفر (٣) وقد تكون بين تابع ومتبوع (٤) وقد تكون بين مؤمن وكافر (٥) وقد تكون شمولية على الشر بين كافر وكافرين (٦) وقد تكون بين نبي وقومه الكافرين والنبي يحاول ان يشدهم نحو الخير وهم يحاولون اعادته إلى
__________________
(١) راجع الآية ٢٦ من سورة الكهف ، وج ٣ ص ٩٢ ـ ٩٣ من تفسير ابن كثير على سبيل المثال.
(٢) راجع الآية ١٥ من سورة لقمان ، وج ٣ ص ٤٤٤ من تفسير ابن كثير.
(٣) راجع الآية ٣٦ من سورة النساء ، وج ١ ص ٤٩٤ من تفسير ابن كثير.
(٤) راجع الآية ٤٠ من سورة التوبة ، وج ٢ ص ٣٥٨ من تفسير ابن كثير.
(٥) راجع الآيتين ٣٤ و ٣٧ من سورة الكهف وج ٣ ص ٨٣ من تفسير ابن كثير.
(٦) راجع الآية ٢٩ من سورة القمر ، وج ٤ ص ٢٦٥ من تفسير ابن كثير.