ويختم الشيخ الرئيس قوله ، فى هذا الموضوع بهذه العبارات المتألفة نصوعا وبيانا وتواضعا ، فيقول" وهذه القوس ، فى أكثر الأمر ، يلى الأرض منها لون ، ويلى الجو منها لون ، يشتدان معا عند الوسط ، وربما كان فى الوسط لون آخر غير ذينك" ، ويضيف" هذا مبلغ علمى ، وما بقى يطلب من غيرى".
(ط) الشميسات :
ويقول عن الشميسات" وأما الشميسات ، فإنها خيالات كالشموس عن مراى شديدة الاتصال والصقالة ، تكون فى جنبة الشمس ، فتؤدى شكلها ولونها ، أو تقبل ضوءا شديدا فى نفسها ، وتشرق على غيرها بضوئها وتعكسها أيضا.
(ى) النيازك :
ويقول عن النيازك ، وأما النيازك فإنها أيضا خيالات فى لون قوس قزح ، إلا أنها ترى مستقيمة لأنها تكونت فى جنبة الشمس ، يمنة أو يسرة ، لا تحتها ولا أمامها وقلما تكون عند ما تكون الشمس فى نصف النهار ، بل عند الطلوع والغروب ولا سيما عند الغروب ، ففى ذلك الوقت ، يكثر تمدد السحاب وكثيرا ما يتفق لهذه أن تساير الشمس طالعة وغاربة ، وهى تدل على المطر.
يقول ، ولا يتولد القوس فى الليل إلا فى الندرة ، لأنها تحاج فى تكوّنها لأن يكون النيّر شديد الإضاءة.
وإننا لنسجل للشيخ الرئيس وضوح بيانه ، ودقة تعريفاته ، ولئن خالفه العلم الحديث فى بعض التفاصيل فى ألوان القوس ، أو فى تعريف النيزك ، فإن ذلك لا يقلل بحال من قيمة الآراء التي أوردها شيخنا منذ أكثر من ألف من الأعوام ، فإنها فى مجموعها تدل على الأصالة فى التفكير والدقة فى الاستنباط.
(ك) الرياح :
ويقول فى الرياح ، وربما هبّت الرياح لحركة الهواء وحدها ، إذا تخلخلت جهة من الهواء للسخونة ، فانبسط فسال له الهواء ، يقول ومما يدل على أن مادة الريح غير مادة المطر الذي