المقدمات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه ، وبعد فمن المعلوم أنّ تفسير العلامة الزمخشري قد بلغ الغاية في البيان. والكشف عن أسرار القرآن ، لكن قد حجب الراغبين فيه عن مدارسته. وحرمهم من كثرة ممارسته ما اشتمل عليه من تأويل الآيات الواردة في المسائل التوحيدية ، بمذهب المعتزلة دون مذهب أهل السنة وكثرة تعبيره فيه بغريب اللغة العربية ، فدعاني ذلك إلى التنبيه على مذهب أهل السنة في جميع تلك الآيات موافقاً لمما تقرّر في كتب التوحيد وبيان جميع الكلمات اللغوية الغريبة الاستعمال مستنداً لما في صحاح الجوهري. حتى تبرأ عيون ذلك التفسير من الغشاوتين ويأمن الناظر فيه اللبس والرين. في كلمات قليلة ومعان جزيلة. فقلت وعلى الله توكلت :