السلام عليك يا إبا عبد الله ، السلام عليك يابن رسول الله
_____________________________________
وثقه ولكن قد يقال : أن رواية الاجلّة عنه دليل الاعتماد ، وسيف بن عميرة ثقة ولكن ربما يقال : إنّه كان واقفياً ، وصالح بن عقبة قيل : كتابه معتمد الأصحاب وقيل : أنّه غال كذاب ، وعلقمة بن محمد لم أر من صرح بتوثيقه. وبالجملة سند هذه الرواية ضعيف ، ولكن ضعفه بالشهرة منجبر مع ان شيخنا الطوسي رواه أيضاً في مصباحه علي أن قاعدة التسامح في أدلة السنن كفتنا مؤنة الاهتمام بتحقيق السند ، وكيف كان فالمرادبهذا القول في قوله وقلت عند الإيماء إليه بعد الركعتين هذا القول : هذا القول.
السلام عليك يا أبا عبد الله
هذه الجملة تحية بأشهر أفرادها وأكملها يقصدبها الدعاء ولحقيقته القدسية المتحدة مع الجوهر الاكمل والعقل الاول المعبّر عنه بلسان الشرع بالحقيقة المحمدية (ص) بالحفظ والسلامة والعصمة من كل مايوجب ابعد عن ساحة القربة ، وهذا في الحقيقة تعليم للامة ليتوسلوا به إلي الوصول إلي هذه الدرجة علي حسب! اختلاف مراتب استعدادهم للكمالات الإمكانية والا فدرّة حقيقته (ع) مكنونة ، وجوهرة لطيفته مصونة عن كل آفة ، وكذا جسمه اللطيف وجسده الشريف علي ما يرشد إليه قوله : «وعلي أجسامكم وعلي أجسادكم» لأنهما ليسا كسائر الأجسام والأجساد التي تفني وتبلّي كما ورد به روايات كثيرة ، وعليه فالخطاب لا يختص بالحقيقة ، وأبو عبد الله من كناه المعروفة والغرض من التكنية أظهار العظمة