أشدّ ، وحذف المبتدأ ، وأبقى الخبر ـ كما تقول ـ : «لأضربنّ الرجل الذى هو أشدّ منك» (١).
٣٥ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ نُنَجِّي).
يقرأ ـ بفتح التاء ـ أي : يوم القيامة ننجى ، وننجّى ـ بالتخفيف ، والتشديد ـ ويقرأ ثمة ـ بفتح الثاء ، وزيادة هاء السكت ، وأجرى الوصل مجرى الوقف (٢).
٣٦ ـ قوله تعالى : (مَقاماً).
يقرأ ـ بضم الميم ـ وهما لغتان (٣).
٣٨ ـ قوله تعالى : (وَرِءْياً).
يقرأ ـ بياء مشددة ـ من غير همز ، وفيه وجهان :
أحدهما : أنه من الرّى ، الذى هو ضد العطش ؛ لأن الشىء إذا كان ريّان من الماء فهو مستحسن المنظر ، فجعل ما هو مستحسن من غير النبت ، والحيوان كذلك مجازا.
والثانى : أن أصله «رئيا» من رأيت ، ثم أبدلت الهمزة ياء ، وأدغمت.
ويقرأ كذلك ، إلا أن الياء مخففة ، وذلك : على حذف إحدى الياءين.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بياء ساكنة ، بعدها همزة ، وهو من «رأى» إلا أنه قلب ، كما يقال رآ : ، فوزنه ـ الآن ـ فلعا.
ويقرأ بالزاى ، وتشديد الياء ، من غير همز.
__________________
(١) سجل أبو البقاء القراءة ، كما تحدث عن ضمة البناء ، وضمة الإعراب ، وذكر الأقوال الخمسة فى ضمة الإعراب ...» انظر ٢ / ٨٧٨ ، ٨٧٩ التبيان ، وانظر ٣ / ٣٤ الكشاف.
(٢) انظر ٦ / ٢٢١ البحر المحيط.
(٣) قال جار الله : «قرأ ابن كثير «مقاما» ـ بالضم ـ وهو موضع الإقامة ، والمنزل ، والباقون بالفتح ، وهو موضع القيام ، والمراد المكان ، والموضع» ٣ / ٣٧ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢١٠ البحر المحيط.
[قال الشاطبى : ....... مقاما بضمة ... دنا .........]