بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ، الذى هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله ، حمدا يستلهم الرشد ، والصواب ، ويهدى للتى هى أقوم ، ويستمطر الفتح والعون ، ويدوم بدوامه.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين : سيدنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين.
سورة مريم
(عليها السلام)
١ ـ قوله تعالى : (كهيعص).
يقرأ بضم الكاف ، ضمة غير محققة ، بل هى بين الضم ، والفتح ، كالإمالة بين الكسر ، والفتح.
وهذا : على لغة من يقول فى الوقف : «أقفو» فيجعلها واوا ، وهذه أفعو. فيجعلها واوا.
وهكذا : الخلاف فى «يا وها» إلا أنه فى «يا» أصعب ؛ لثقل الضمة على الياء.
ولذلك : فتح «يا» جماعة من ضمّ «هاء ، وكاف» (١).
__________________
(١) قال أبو الفتح :
«قرأ أبو جعفر «كاف ها يا عين صاد» ـ بفتح الهاء ، ورفع الياء الحسن ...» ٢ / ٣٦ للمحتسب.
وانظر ٥ / ٤١١٣ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٣ / ٣ الكشاف. وانظر ٦ / ١٧٢ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٨٩٥ التبيان.