ويجوز أن يكون من «أطرفته» : أتيته بطرفه ، فإطراف النهار : تجدده ، بعد الظلمة ، ويجوز أن يكون من قولك : «أطرفت الشىء» أتيت طرفه (١).
٧٥ ـ قوله تعالى : (زَهْرَةَ).
يقرأ ـ بفتح الهاء ـ وهى لغة (٢).
٧٦ ـ قوله تعالى : (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ).
يقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ ؛ لأن التأنيث غير حقيقى.
ويقرأ «بيّنة» ـ بالرفع ، والتنوين ، على أن يجعل «ما» بدلا من بينة ، أو خبر مبتدأ ، محذوف ، أي : هى ما فى الصّحف.
وقيل : «ما» نافية أى بينة ليست فى الصّحف ، وإنما هى فى القرآن ، أو معجزة الرسول.
ويقرأ «بينة» ـ بالنصب ، على أن تجعل «ما» فاعل يأتهم ، و «بينة» حال متقدمة (٣).
٧٧ ـ قوله تعالى : (الصُّحُفِ).
يقرأ ـ بسكون الحاء ـ وهو من تخفيف المضموم ، مثل : «رسل ، ورسل» (٤).
__________________
(١) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور وأطراف» ـ بنصب الفاء ، وهو معطوف على «ومن آناء الليل» .. وقرأ الحسن ، وعيسى بن عمر «وأطراف» بخفض الفاء عطفا على «آناء» ٦ / ٢٩٠ البحر المحيط.
(٢) انظر ٣ / ٩٨ الكشاف ، وقال القرطبى : «والزهرة ـ بالفتح فى الزاى ، والهاء : نور النبات ، والزّهرة ـ بضم الزاى ، وفتح الهاء : النجم» ٥ / ٤٣٠٢ الجامع لأحكام القرآن.
وانظر أوجه النصب التى سجلها أبو البقاء ٢ / ٩٠٩ التبيان.
(٣) قال أبو البقاء : وقرئ «بينة» بالتنوين ، و «ما» بدل منها ، أو خبر مبتدأ محذوف ، وحكى عن بعضهم بالنصب ، والتنوين ، على أن يكون الفاعل «ما» ، «وبينة» حال مقدمة ، ٢ / ٩٠٩ التبيان ، وانظر ٦ / ٢٩٢ البحر المحيط.
(٤) فى التبيان : «والصحف» : بالتحريك ، والإسكان.» ٢ / ٩١٠ التبيان.
وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور» فى الصحف» ـ بضم الحاء ، وفرقة منهم ابن عباس بإسكانها ...» ٦ / ٢٩٢ البحر المحيط.